وجهت النقابة الوطنية لتعليم العالي، انتقادات لاذعة إلى عميد كلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بنعبد الله بسبب ما قالت عنها أن ضغوطات وتدخلات قام بها العميد لتأثير في انتخابات الهياكل الجامعية . وقال فرع النقابة بمدينة فاس أنه ومن موقع المسؤولية النقابية، التي تفرض على الفاعل النقابي الحضور الدائم واليقظة المستمرة لرصد ما تثيره انتخابات الهياكل الجامعية، تابع مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي باهتمام بالغ حركة هذه الانتخابات التي جرت أطوارها بكلية الشريعة بفاس يوم 22 دجنبر 2020. وقالت النقابة أنه واعتبارا للمؤشرات السلبية التي تم رصدها منذ شهور وطيلة الحملة الانتخابية والمتجسدة في التدخل السافر لعميد كلية الشريعة في العملية بهدف التحكم في الخريطة الانتخابية وذلك من خلال توجيه الناخبين، وقد تم إصدار بيان بشأن ذلك. وسجلت النقابة حسب نص بلاغ فرعها بفاس ما وصفته بالحدث البارز الذي عرفه يوم الاقتراع، وخلف حالة استياء عارمة لدى أساتذة الكلية والمرشحين خاصة، حضور السيد نائب رئيس جامعة القرويين لدعم بعض المرشحين في هذه الانتخابات، بعد أن ساهم بنصيب وافر في التعبئة من مقر رئاسة جامعة القرويين. وعبر الفرع عن استنكاره لاصطفاف نائب رئيس جامعة القرويين إلى جانب بعض المرشحين لتغليب كفتهم، باستمالة بعض الناخبين مستغلا في ذلك مركزه الإداري وموقعه الاعتباري الذي يستمده من جامعة القرويين التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. واستغربت النقابة في بلاغها ما وصفته بخرق السيد نائب رئيس جامعة القرويين لمبدأ الحياد الذي يفرضه عليه مركزه، والتحفظ الذي يقتضيه موقعه والالتزام بمسافة واحدة بين كل الأساتذة التي تمليها عليه المسؤولية، وألا يكون طرفاً مشاركا في العملية مهما كانت الأسباب والمبررات حفاظا على الصفة والوظيفة والموقع والجامعة باعتبارها تشكل مرجعية دينية كبيرة للمغاربة والعالم وحملت النقابة نائب رئيس جامعة القرويين ما يمكن أن ينتج عن ممارساته من تداعيات سلبية، ويطالب الجهة المعنية بفتح تحقيق في الموضوع لترتيب الجزاءات.