دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط المعركة النضالية التي يخوضها طلبة جامعة فاس، من خلال مبيتهم الليلي داخل كلية العلوم ظهر المهراز، وذلك للمطالبة بفتح الحي الجامعي والمطعم ، في وجه عموم الطلبة . وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعاصمة العلمية أن المئات من الطلبة الذين يتخذون من بهو الكلية وممراتها أمكنة للمبيت ليلا، حيث تنعدم أدنى شروط الحياة الجامعية للطالب ومقومات العيش الكريم، يوجدون في وضعية مزرية . وحسب بيان لفرع الجمعية عقب زيارة للطلبة أن الظروف المناخية الصعبة تزيد من تفاقم هاته الوضعية، لتصبح معها حياة الطلاب في خطر حقيقي، وذلك أمام صمت غير مبرر للجهات المسؤولة عن تدبير المرافق الجامعية بكليات ظهر المهراز وسايس بمدينة فاس. وحملت أقدم هيئة حقوقية في المملكة المسؤولية الكاملة للدولة وجميع مؤسساتها من رئاسة الجامعة والمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية والوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، في كل ما يعيشه الآلاف من الطلبة والطالبات، بكليات ظهر المهراز وسايس، من معاناة حقيقة، تحول دون ضمان حقهم في التعليم الذي تضمنه كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وعبرت الجمعية عن استنكارها لاستغلال جائحة كورونا من طرف الدولة وأجهزتها لتكريس المزيد من التراجعات والانتهاكات لحقوق الإنسان. وطالبت جميع الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها والاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة لعموم الطلبة والطالبات بجامعة فاس.