في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة حزمة من الإجراءات الاحترازية من أجل منع تفشي الوباء بعد الارتفاع اللافت في عدد الحالات المصابة بهذا الوباء وعدد الوفيات المسجلة في الفترة الأخيرة، عبر مجموعة من المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من السلوكات التي يقدم عليها مجموعة من مرشحي الأحزاب وأعضائها الذين من المفترض أن يكونوا أول الممتثلين لتعليمات الحكومة خلال تنظيم حملاتها الانتخابية وأن يكونوا قدوة لباقي المواطنين الذين تطالبهم السلطات بالتقيد بالإجراءات الاحترازية. ففي ظل تسجيل المغرب لآلاف الإصابات اليومية بكوفيد 19، نجد معظم الحملات التي يقوم بها مرشحو الأحزاب السياسية لانتخابات الغرف المهنية تشهد غياب احترام التدابير الصحية، من خلال تجمعات كبيرة للمرشحين وأنصارهم، وغياب واضح لاستعمال الكمامات من لدنهم. وحسب مدونين مغاربة، فإن الأحزاب السياسية، ظهرت عبر صفحاتها الرسمية، وعلى حسابات قياداتها بمنصات التواصل الإجتماعي، منكبة على التحضير للاستحقاقات التشريعية المقبلة، دون مراعاة لأي مستجدات فيما يتعلق بالمنظومة الصحية التي أصبحت على حافة الانهيار، بالرغم من قرار منع التجمعات وضرورة احترام التدابير الإحترازية. وفق ما وثقته مجموعة من الصور بمواقع التواصل الاجتماعي، فقد نظمت الأحزاب السياسية بحضور قياداتها التي تشكل الحكومة والمعارضة، تجمعات حزبية، بمختلف جهات المملكة، وملتقيات ومهرجانات خطابية، مستغلة بذلك الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، حيث روجت لخطابها السياسي بطريقة تقليدية لا تختلف بأي شكل من الأشكال عن نظيرتها السابقة. واعتبر عدد من المتابعين أن هذا السلوك الذي يقوم به المرشحون، في غياب تأطير من لدن الأحزاب السياسية، من شأنه أن يسهم في نشر فيروس كورونا في صفوف المواطنين.