خسرت عملة "بتكوين" المشفرة نحو 17 بالمئة من قيمتها في غضون دقائق من إعلان السلفادور اعتمادها عملة رسمية للدفع في البلاد، للمرة الأولى في تاريخ العملات المشفرة البالغ 12 عاما. والثلاثاء، أعلن الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة، أن بلاده اشترت 400 بتكوين قبل يوم من اعتمادها العملة المشفرة رسميا كأداة قانونية للدفع بجانب الدولار الأمريكي، لتصبح السلفادور، أول بلد في العالم يشرّع بتكوين، رغم التردد الشديد بين السكان وانتقادات اقتصاديين ومنظمات مالية دولية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وأعلنت الحكومة عن تدشين محفظة بتكوين الحكومية "Chivo" وهي كلمة عامية محلية تعني "رائع"، محملة مسبقا بما قيمته 30 دولارا من العملة للمستخدمين الذين يسجلون برقم الهوية الوطنية، ويمكن استخدامها للشراء بعملة بتكوين أو بالدولار الأمريكي. وشهدت كافة العملات المشفرة تقلبات حادة مائلة للهبوط، بعد إعلان السلفادر، فبعد ساعات قليلة من ارتفاع العملة المشفرة الأكبر في العالم "بتكوين" في التعاملات الصباحية بالتزامن مع التقنين السلفادوري، قمة 52,956.47 دولار. وهو أعلى مستوى منذ منتصف ماي الماضي، سرعان ما هبطت إلى 42,900.01 دولار، وتحديدا بحلول الساعة ال15:05 بتوقيت غرينتش، وهو أقل مستوى منذ 9 غشت الماضي. وأرجع المحلل المختص بأسواق ومحافظ العملات المشفرة، عاطف صافي، سبب التقلبات الحادة التي شهدتها العملات المشفرة خلال الساعات الماضية، إلى سيطرة حالة الخوف على قرارات العديد من المستثمرين والمضاربين.