، معطيات مخيفة تلك التي كشف عنها المرصد المغربي للسجون، وذلك في إطار تقريره السنوي حول أوضاع السجون المغربية. وحسب التقير الذي أعده المرصد في إطار المهام المنوطة به من أجل الحرص على ضمان حقوق السجينات والسجناء وحماية كرامتهم من كل تدبير أو إجراء غير قانوني عبر عدة آليات منها تلقي ومعالجة شكايات نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية. و حسب التقرير الذي أعده المرصد فقد تلقى خلال سنة 2020، 122 شكاية من مختلف الجهات وقد تمت معالجتها وفق منهجية إحصائية تبين عدد الشكايات والتظلمات حسب الجهة، ثم حسب الإقليم، فالمؤسسة السجنية وتواريخ التوصل بها وتوزيعها حسب المصدر وطبيعة حالات التظلم ليليها بعد ذلك توزيع الشكايات والتظلمات حسب الإجراءات المتخذة من طرف المرصد وتوزيعها حسب طبيعة موقف الإدارة. وبعد تفريغ وتحليل محتوى التظلمات والشكايات التي توصل بها المرصد، سجل المعطيات التالية: ما يقرب من 28% من الشكايات والتظلمات تهم التعذيب وسوء المعاملة وقد عرف هذا النوع من الشكايات ارتفاعا بنسبة 12% مقارنة مع سنة 2019، حيث كانت تمثل الشكايات والتظلمات المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة 14% من مجموع الشكايات؛ أكثر من 21% من الشكايات والتظلمات تهم ترحيل السجناء، وقد عرف هذا النوع من الشكايات انخفاضا بنسبة 9% مقارنة مع سنة 2019، حيث كانت تمثل الشكايات والتظلمات المتعلقة بالترحيل 30% من مجموع الشكايات؛ أكثر من 18% من الشكايات والتظلمات تهم عدم ولوج السجناء إلى التطبيب؛ أكثر من 12% من الشكايات والتظلمات تهم إضرابات عن الطعام وقد عرف هذا النوع من الشكايات ارتفاعا بنسبة 5% مقارنة مع سنة 2019، حيث كانت تمثل الشكايات والتظلمات المتعلقة بالإضراب عن الطعام 7% من مجموع الشكايات؛ أكثر من 21% من الشكايات والتظلمات تهم طلب معلومات حول السجين وطلب العفو والزيارات، وأخرى تهم التأخر أو عدم التوصل بحوالات بريدية، وتمكين السجين أو السجينة من استرجاع أغراض خاصة. وجاءت الواقعة في جهة فاس – مكناس، لاسيما راس الماء، وتولال، في مقدمة السجون التي قدم نزلائها شكايات حيث استحوذت على أكبر عدد من الشكايات، وذلك بنسبة وصلت 49 في المائة من إجمالي الشكايات، تليها سجون الرباطسلا – القنيطرة، وبني ملال – خنيفرة ب9 في المائة لكل منهما. .