نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بتسلسل عمليات اقتحام حرمة العديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة الحمراء وتعريضها للسرقات المتالية. مالبة بالتعامل الجدي والمسؤول مع الواقعة وإعلان نتائج الأبحاث والتحريات السابقة والحالية، وترتيب الآثار القانونية اللازمة. وكشفت الهيئة الحقوقية، في بلاغ لها، عن توالي السرقات بالعديد من المؤسسات التعليمية العمومية بمديرية مراكش " فبعد بداية الموسم الدراسي الحالي 2021/2022، تم سرقة مبلغ مالي من مكتب المقتصدة بثانوية سحنون التأهيلية، وتعرض ثانوية الكتبية التأهيلية لنفس العملية، وسرقة كل من ثانوية سيدي عبد الرحمان التأهيلية وثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية أيضا". وأضافت الجمعية أته تم " يوم الخميس 16 دجنبر 2021 اكتشاف اقتحام ثانوية الشريف الإدريسي، وسرقة معدات ديتاكتيكية عبارة عن 3 حواسيب إضافة إلى 3 مسلطات رقمية من مختبرات الفيزياء وعلوم الحياة والأرض". مشيرة إلى أن سرقة ثانوية الشريف الإدريسي الاعدادية الكائنة بحي أزلي الثانية تعد من نوعها منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، حيث سبق وأن تعرضت المؤسسة لعملية سرقة استهدفت حاسوب المقتصدة ومبلغ مالي مستخلص من تأمينات التلاميذ والتلميذات. وسجلت الجمعية المغربية، أن عمليات السرقة خلال بداية الموسم الدراسي الحالي " كانت تستهدف المكاتب الإدارية خاصة مكاتب المقتصد لسرقة المبالغ المالية المستخلصة من رسوم التسجيل وبعض الأدوات ومعدات المكتبة الإدارية". معبرة عن استغرابها من " عدم إيقاف المشتبه فيهم، رغم أن هناك تسجيلات لكاميرا المراقبة بالمؤسسات، وأن الشرطة بما فيها العلمية حلت بأماكن السرقات". وشددت " على ضرورة تمكين المؤسسات التعليمية من حراس الأمن والأعوان المكلفين بالحراسة الليلية، مع ضمان شروط سلامتهم وتمكينهم من المعدات واللوجستيك الكافي للقيام بمهامهم". مستنكرة ما وصفاته ب" تراخي الجهات المسؤولة خاصة الأمنية في التعامل مع السرقات التي تطال المؤسسات التعليمية". وحذرت الجمعية الحقوقية، من مغبة سرقات المواد الكيماوية المستعملة في مختبرات العلوم بالثانويات والاعداديات، لما يشكل ذلك من خطر في حالة استعمالها لغير أغراضها العلمية في المختبرات الدراسية.