بدأت محاكمة وزيرة الداخلية الفنلندية السابقة بايفي راسانين بتهمة نشر خطاب كراهية ضد الشواذ بعد الإدلاء بتصريحات قالت إنها تستند إلى الإنجيل. وتوجه النيابة لراسانين اتهامات بالإدلاء بتصريحات مهينة في ثلاث مناسبات، بما في ذلك تغريدة نشرتها على حسابها على موقع "تويتر" في 2019 تحتوي على نصوص من الكتاب المقدس. ونفت الوزيرة السابقة الاتهامات الموجهة إليها، معلنة أنها لا تزال مقتنعة بما جاء في تصريحاتها السابقة. وتعتبر هذه القضية اختبارا لما إذا كانت القناعة الدينية الشخصية تسوغ لصاحبها استخدام لغة مثيرة للجدل. وقال النائب العام الفنلندي، عندما أُعلنت تلك الاتهامات للمرة الأولى في أبريل الماضي، إن راسانين أدلت بتصريحات من شأنها أن تثير التعصب، والازدراء، والكراهية ضد الشواذ. وتشير تلك الاتهامات إلى تصريحات ظهرت في ثلاث مناسبات منفصلة؛ الأولى كانت في مقال منشور على الإنترنت، والثانية كانت في مقابلة إذاعية، بينما كانت المناسبة الثالثة في تغريدة نشرتها الوزيرة الفنلندية السابقة على حسابها على موقع "تويتر" احتوت على نصوص من الكتاب المقدس المسيحي. وحملت تلك التغريدة سؤالا عن سبب دعم الكنيسة اللوثرية الفنلندية لأسبوع فخر فنلندا. وكانت الصور المرفقة بالتغريدة تحتوي على نصوص من الإنجيل يبدو أنها تصف الشذوذ الجنسي بأنه أفعال مشينة. وسوف تتخذ المحكمة القرار بشأن الاستشهاد بنصوص من الكتاب المقدس، الذي يعتبر جرماً في بعض الحالات في فنلندا. وبحسب مذكرة النيابة، وصف مقال كتبته بايفي راسانين عام 2004 الشذوذ الجنسي بأنه اضطرابات في النمو النفسي الجنسي. ووصلت السياسية، التي تولت حقيبة الداخلية في فنلندا في الفترة من 2011 إلى 2015، إلى المحكمة الاثنين الماضي تحمل في يدها نسخة من الإنجيل، قائلة إنها تشرفت "بالدفاع عن حرية التعبير والدين". وأضافت: "آمل أن يتضح للجميع اليوم أنني لا أرغب في الإساءة إلى أي جماعة من الناس، لكنها مسألة إنقاذ الناس من أجل الحياة الأبدية". مع ذلك، قال الإدعاء إن تصريحات الوزيرة السابقة تنتهك مبدأ المساواة ويمس كرامة الشواذ، وبالتالي تجاوزت تلك التصريحات حدود حرية التعبير والدين. ورغم أن الاتهامات الموجهة إلى راسانين من شأنها أن تؤدي إلى حكم بالسجن، طالبت النيابة بفرض غرامة على الوزيرة السابقة تتناسب مع دخلها.