انتشرت بين العديد من المجموعات الموسيقية الأوروبية و الأمريكية في السنوات الأخيرة، ظاهرة خطيرة وهي ظاهرة تبجيل و تمجيد الشيطان، و قد ترسخت في أغاني هذه المجموعات عبارات تقديس إبليس بل الأكثر من ذلك أصبحت تقام طقوس غريبة ومشينة في السهرات التي تحييها مجموعة من الفرق الموسيقية، التي تدخل ضمن خانة ما يعرف بفرق عبدة الشيطان والملقبة بعدة تسميات من بينها: الميتال والهاردروك والديث ميتال والبلاك ميتال والتكنو ميتال. و تعتمد أغاني هذه المجموعات على إيقاع قوي وصاخب وسريع يجعل عشاقها يعيشون في عالم خاص كما يدعون، و كان أغلب أفراد هذه المجموعات يعانون من مشاكل اجتماعية ونفسية واضطرابات حادة داخل أسرهم، وتسيطر عليهم منذ الصغر نوبات كآبة حادة وهو ما جعلهم يرتبطون ارتباطا وثيقا بمثل هذه الأغاني العنيفة التي يدعوا معظمها إلى الانتحار ويتخلون بذلك عن عائلاتهم وأصدقائهم بطريقة غير مباشرة، لتصبح العائلة بذلك لديهم متجسدة في الفرقة الموسيقية، كما نجد أن أغلب أفراد هذه المجموعات يعتمدون على لباس موحد داخل الفرقة، ويكون لونه دائما الأسود ظنا منهم أن الشيطان يحب هذا اللون إلى جانب اختيارهم لمجموعة من الألبسة غير الاعتيادية، واستعمالهم لمجموعة من الرموز التي تجسد الشيطان في معتقدهم إلى جانب استعمالهم للمسكرات والمخدرات والقيام بالتعري أمام الجمهور وصبغهم للأصابع باللون الأسود وإطالة شعرهم وتكسير الآلات الموسيقية عند انتهاء حفلهم، و كلها طقوس ومعتقدات يودون من خلالها التقرب إلى شيطانهم، والتوسل إليه ،إلى جانب تقديم القرابين في هذه الحفلات ، التي لا صلة لها بالأعراف البشرية السليمة. هذه الجماعات تريد الخروج عن كل ماهو مألوف أو بالأحرى الرجوع إلى عصور الظلام وهذا هو معتقدهم الأصلي هو البحث عن كل ما يخرب الذات من أجل إسعاد الشيطان ناهيك عن قيامهم بالعديد من الجرائم مثل: السرقة والاغتصاب والشذوذ والمجون والقتل والاتجار في المخدرات و شرب المسكرات التي تخيل لهم أنها السبب الرئيسي في حب الشيطان لهم ودفاعه عنهم. والمثير أن أبرز النجوم العالميين في عصرنا الحالي، ينتمون إلى طائفة "عبدة الشيطان" فهم يدخلون في أغانيهم مجموعة من المعاني التي تحمل في طياتها معاني تبجيل الشيطان وتقديسة ومن أشهر هؤلاء نذكر على سبيل المثال:مادونا و مارلين مانسون وبيونسي و ريهانا وليدي غاغا وجيزي زوج بيونسي و إمينيم ،وغيرهم من النجوم الذين باعوا أنفسهم للشيطان في سبيل الحصول على الشهرة و المال، ظنا منهم أن ذلك هو الطريق الوحيد نحو الضوء والسعادة.