حركت الانتخابات النيابة الجزائرية، المرتقب إجراؤها في الرابع من مايو المقبل، قائد أركان الجيش الجزائري، نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، والذي دعا يوم الجمعة 21 أبريل الجاري، أفراد القوات المسلحة للمشاركة بقوة في الانتخابات النيابية، فيما أكد اتخاذ التدابير اللازمة لتأمينها في موعدها المحدد. وبحسب ما أوردته وكالة "الأناضول" في قصاصة لها، فقد جاءت دعوة قايد صالح، في كلمة له أمام قيادات من الجيش خلال زيارته للمنطقة العسكرية الرابعة، التي تضم محافظاتجنوب شرقي البلاد، ونشرت مضمونها وزارة الدفاع. وحددت الجزائر 4 مايو المقبل، موعداً لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989. ووفق المسؤول العسكري "إن واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش الوطني الشعبي القيام بواجبهم الانتخابي خارج الثكنات، وفقا لقوانين الجمهورية، وتبعا للإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهو ما سيسمح لكافة أفرادنا العسكريين بأن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني الهام". وألغت الجزائر في 2004 عمليات تصويت أفراد الجيش داخل الثكنات، وينص قانون الانتخابات الحالي على أن يصوتوا في أماكن إقامتهم حضوريا أو عبر إصدار توكيلات لعائلاتهم للتصويت مكانهم في حال كانوا غائبين. وبحسب وكالة الأناضول، فإنه لا توجد أرقام رسمية عن عدد أفراد القوات المسلحة الجزائرية، فيما تؤكد تقارير دولية مختصة أن مختلف فروع الجيش تضم أكثر من 500 ألف عنصر، يضاف إليهم قرابة 200 ألف في جهاز الدرك الوطني، وهي قوة رديفة للجيش تابعة لوزارة الدفاع.