بعد الجدل الذي خلفه طرد الأمير مولاي هشام تونس ، والشكوك التي حامت حول وقوف دول خليجة وراء قرار الطرد كشفت صحيفة جون أفريك الفرنسية عن الأسباب الكامنة وراء تعرض الأمير المغربي مولاي هشام للترحيل من تونس . وذكرت الصحيفة أنه تم اقتياد الأمير إلى المطار من طرف عناصر وزارة الداخلية التونسية، التي لا تزال تحت إشراف الوزير هادي المجدوب. وقد تم فتح تحقيق في هذه الواقعة في تونس، بهدف الكشف عن كافة الملابسات والدوافع التي تنطوي عليها القضية. وتساءلت الصحيفة، من يقف وراء هذا القرار؟ ومن طالب بإبعاد الأمير المغربي؟ مع العلم أن مولاي هشام لم يكن غير مرحب به في تونس، في حين لم يتسبب في أي مشاكل، ناهيك عن أن علاقته كانت ودية مع السلطات التونسية. ونقلت الصحيفة الفرنسية في تقرير ترجمه موقع "عربي 21" أن إحدى التفسيرات الأكثر مصداقية والأقرب للواقع تتمثل في أن هناك جملة من الضغوط التي مورست من قبل السعودية والإمارات، من أجل منع مولاي هشام من المشاركة في هذه الندوة وإلقاء خطاب سياسي حول قطر، التي زارها في 12 شتنبر الماضي. ويبدو هذا الأمر طبيعيا في ظل العلاقات المتدهورة بين الدوحة من جهة، والرياض وأبو ظبي من جهة ثانية. ومن هذا المنطلق، من المؤكد أن تحركات مولاي هشام قد أثارت حفيظة الرياض وأبو ظبي.