كشف تقرير لمجموعة البنك الدولي، أن انخفاض كميات الأمطار لسنوات متتالية لا يدمر المحاصيل فحسب، بل يجبر المزارعين على التوسع في الغابات المجاورة، و نظرا لأن الغابات تشكل عامل استقرار للمناخ وتساعد على تنظيم إمدادات المياه، فإن إزالتها يؤدي إلى خفض إمدادات المياه وتفاقم تغير المناخ. وأضافت تقارير إعلامية نقلا عن تقرير البنك الدولي، حول " الإقتصاديات الجديدة لشح المياه و تقلبها"، أن انقطاع المياه لمرة واحدة في شركة من شركات المدن يمكن أن يكبدها أكثر من 8 % من إيراداتها. و إذا كانت هذه الشركة في القطاع غير الرسمي، كما هو الحال بالنسبة للكثير من الشركات في البلدان النامية، فإن المبيعات تتراجع بنسبة 35 %، مما يدمر موارد العيش و يصيب النمو الإقتصادي في المدن بالكساد. وأوضح المصدر ذاته، أنه في المناطق الريفية بأفريقيا، فإن المرأة التي تولد أثناء نوبات القحط الشديد تصاب بأعراض تلازمها طوال حياتها، حيث تصاب بالإعاقة الذهنية و التقزم وسوء التغذية و الإعتلال بسبب نقص غلة المحاصيل. وتابع تقرير البنك الدولي، أن بيانات جديدة، تظهر أيضا أن المرأة التي تولد أثناء الجفاف تكون أقل تعليما و دخلا، و تنجب عددا كبيرا من الأطفال، كما أنها أكثر عرضة للعنف المنزلي، و كثيرا ما تورث معاناتها للجيل التالي، مع زيادة احتمالات تعرض أطفالها للتقزم و تردي الصحة، مما يؤدي إلى استدامة الفقر.