اشتكى مجموعة من الأطباء العاملين في القطاع الخاص، من أجهزة طبية توجد ببعض المصحات الخاصة بمدن شمال المغرب، يُفترض أنها تنتج الأوكسجين للمرضى، في حين أنها لا تقوم بهذه الوظيفة لأنها ذات نوعية رديئة جدا ولا تصلح بتاتا لهذا الغرض، ما يعرض حياة العديد من المرضى لخطر حقيقي ويضع الأطباء في موقف محرج أثناء إشرافهم على تتبع مراحل علاج مرضاهم. وحسب بحث أجرته يومية "المساء "تبين أن هذه الأجهزة المعتلة تعود إلى شركة متخصصة في توزيع أجهزة طبية تنتج الأوكسجين الذي يقدم للمرضى في الحالات الحرجة، والتي قامت بتوزيع وتركيب عدد كبير منها بعدة مصحات خاصة بمدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، بعد عقدها لصفقات معها في هذا الصدد. وبعد فضح الأطباء عجز الأجهزة المذكورة عن توفير الأوكسجين اللازم للمرضى، أكد مصدر طبي للجريدة أن إحدى المصحات المتضررة، وهي مصحة «الشفاء» بطنجة، التابعة للشركة المدنية المهنية «عبد السلام بن مشيش»، لجأت إلى القضاء، بعد أن ثبت لديها أن الأجهزة التي أشرفت الشركة ذاتها على تركيبها بغرف المؤسسة الصحية لا تعمل بالشكل المطلوب، فطلبت من رئاسة المحكمة الابتدائية بطنجة إنجاز خبرة قضائية في الموضوع تحت عدد 1870/13 في ملف رقم 1109/13-6918، فقام على إثرها مهندس خبير محلف، وفق المصدر ذاته، بمعاينة الجهاز موضوع النزاع المركب بالمصحة المذكورة، فتبين له أن هذا الجهاز غير صالح للاستعمال الطبي بالمرة، إذ أنه مخصص للاستعمال المنزلي الفردي، لأنه يساعد فقط على تصفية الهواء،ولا ينتج الأوكسجين المتدفق عبر المولدات بغرض الإسعاف الطبي للمحافظة على حياة المرضى.