تم وضع رئيس الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة بالرباط رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات من النيابة العامة، بعد أن تم توقيفه أول أمس من طرف عناصر تابعة للشرطة القضائية بحي المحيط. وبحسب ما أوردته يومية"المساء"، فإن المسؤول الأمني، الذي ضبط في حالة غير طبيعية داخل سيارته الخاصة، دخل في مشادات مع عناصر من فرقة الأبحاث، بعد القيام بعملية تفتيش ومراقبة اعتبر المسؤول ذاته أنها لم تحترم منصبه كرئيس فرقة، ورتبته كملازم شرطة، ليدخل في مواجهة كلامية مع عناصر الأمن ما فرض إبلاغ مسؤولين كبار بالواقعة. وحسب المصادر ذاتها، فقد تم توقيف رئيس الفرقة وإجباره على الترجل من السيارة بناء بعد أوامر صارمة صدرت عن مسؤول كبير قبل اقتياده للاستماع إليه، مع رفع تقرير في الموضوع إلى المديرية العامة للأمن الوطني التي اعتمدت المعطيات والوقائع الواردة في التقرير، من أجل توقيع عقوبات تأديبية في حق رئيس الفرقة، موازاة مع تحريك المتابعة في حقه بعد أن تم إيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين استكمال البحث، تمهيدا لعرضه على أنظار وكيل الملك. ووفق بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فقد تقرر توقيف المسؤول ذاته عن العمل، مع إحالته على المجلس التأديبي للبت في الإخلالات والتجاوزات المهنية المنسوبة إليه. وحسب البلاغ ذاته، فإن لجنة للتفتيش والمراقبة كانت قد عاينت إخلال المسؤول الأمني، الذي يرأس الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة بالرباط، بواجبات الانضباط أثناء مزاولته لمهامه، مما استوجب فتح بحث إداري في حقه مع توقيفه عن العمل. وأشار البلاغ إلى أن هذا القرار التأديبي يأتي في سياق حرص المديرية العامة للأمن الوطني على توطيد آليات التخليق والنزاهة والانضباط أثناء ممارسة الوظيفة الشرطية.