تألق فريق المغرب الفاسي من جديد وأعاد كرة القدم المغربية إلى الواجهة القارية بعد تتويجه . يوم السبت 25 فبراير الجاري. بطلا للكأس الإفريقية الممتازة للمرة الأولى في تاريخه. عقب فوزه المستحق على فريق الترجي الرياضي التونسي بالضربات الترجيحية (4-3). في المباراة التي جمعت بينهما بملعب رادس بتونس (1-1 في الوقت الأصلي). ونجح الفريق الفاسي. الذي كان في مستوى الآمال التي عقدت عليه لتمثيل المغرب خير تمثيل. في تتويج مسار متميز قهر خلاله أعتى الأندية الإفريقية. وضرب فريق المغرب الفاسي. الذي يوقع على موسم أكثر من رائع وهو المتوج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرش هذا الموسم. أكثر من عصفور بحجر واحد فهو تمكن من انتزاع ثاني لقب له على المستوى القاري . وأعاد للكرة المغربية هيبتها وإشعاعها قاريا وحرم الفريق التونسي من نيل اللقب بميدانه. وأكد فريق العاصمة العلمية بهذا الإنجاز. الذي تحقق في وقت جد مهم على يد مجموعة متجانسة ومتكاملة تجمع بين فتوة الشباب وخبرة وتجربة اللاعبين المخضرمين وتحت إدارة تقنية مستقرة وواعدة بقيادة المدرب الوطني رشيد الطاوسي. أنه فريق قوي يجب أن يضرب له ألف حساب مستقبلا. ودخل فريق المغرب الفاسي هذه المباراة بعزيمة قوية للخروج فائزا باللقب. حيث أحرز هدفا في الشوط الأول عن طريق حمزة بورزوق. وأمن دفاعه أمام هجوم الترجي .الذي تعرض لطرد لاعبه مجدي تراوي في الدقيقة 63 من زمن المباراة. بيد أن هذا لم يؤثر على مجريات اللقاء وخاصة أداء الفريق التونسي الذي تمسك بالأمل في العودة إلى المباراة. واعتمد الفريق الفاسي على التسربات من الجهة اليمنى بواسطة حجي الذي كان مصدر قلق في الجهة اليسرى للترجي. وشكل خطورة كبيرة على مرمى معز بنشريفية. في المقابل أضاع نيانغ فرصة هدف محقق بعدما راوغ الحارس الزنيتي وسدد بقوة لكن كرته مرت بموازاة خط المرمى. ومع بداية الشوط الثاني. مارس الترجي ضغطا كبيرا وكشر عن أنيابه الهجومية بواسطة وجدي بوعزي ويوسف المساكني. وواجه المغرب الفاسي ضغط الترجي بهدوء الأعصاب والتأمين الدفاعي في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة في محاولة للحفاظ على الهدف الوحيد. إلا أن الترجي لم يستسلم وواصل ضغطه ليدرك التعادل (د100) بهدف قاتل عن طريق خليل شمام الذي استغل ارتباك داخل منطقة الجزاء وخطأ من الحارس كوحا . الذي عوض أنس الزنيتي المصاب. ليسكن الكرة في الشباك قبل اللجوء إلى الضربات الترجيحية التي آلت نتيجتها لفريق المغرب الفاسي. من جهته أعرب مدرب فريق الترجي الرياضي التونسي. السويسري ميشيل دو كاستيل عن خيبة أمله لخسارة فريقه أمام فريق المغرب الفاسي. وأضاف في تصريحات صحفية .عقب اللقاء الذي فاز فيه الفريق الفاسي على فريق الترجي التونسي بالضربات الترجيحية (4-3) الوقت الأصلي 1-1. أن هذه النتيجة " لا تستجيب لطموحات الفريق التونسي". مشيرا إلى أن فريق الترجي كان يأمل في إحراز هذا اللقب القاري الجديد "لتتويج مسيرته. لكن سوء الحظ للأسف الشديد حال دون ذلك". واعتبر دو كاستيل أن الترجي "كان جاهزا لخوض المباراة ورفع التحدي أمام فريق مغربي محترم". مشيرا إلى أن بداية المباراة " كانت جيدة وتميزت بمستوى رفيع . لكن التسرع الناتج عن الرغبة الجامحة في الوصول إلى مرمى المنافس أفقد الفريق التركيز". وقال إن الهدف المباغت الذي سجله فريق المغرب الفاسي أحدث نوعا من الارتباك في صفوف فريق الترجي " ففقد خط وسط الميدان قدرته على صنع اللعب وخسر كرات عديدة في المواجهات المباشرة". ورفض مدرب الترجي الانتقادات الموجهة له بسبب اختياراته الدفاعية. قائلا " لقد لعبنا بشكل متوازن حسب إمكانيات الخصم وبالنظر إلى قدراتنا". مشيرا إلى أن بقاء اللاعب خالد القربي على مقعد الإحتياط والإعتماد على كريم العواضي أساسيا " يعود إلى قدرة هذا الأخير على تقديم الإضافة على مستوى البناء الهجومي".