بسبب الأزمة المالية "الخانقة" التي تعيشها جمعية "وجدة فنون" التي تنظم مهرجان "الراي" الدولي،لم تستطع هذا العام تنظيم ندوتها الثقافية السنوية على غرار الأعوام الماضية..وحسب مصدر مقرب من الجمعية،فقد رفضت المجالس المنتخبة (جماعة وجدة والمجلس الإقليمي لوجدة أنجاد ومجلس جهة الشرق) ودون مبرر صرف المنح المخصصة للجمعية. علما،أن الجمعية تكون قد تصرفت في عدة ملايير طيلة الدورات السابقة للمهرجان،دون أن يقدم أمين ماليتها أي تقرير في الموضوع خاصة للإعلام الذي طالب بذلك عدة مرات على غرار باقي المهرجانات المنظمة بباقي التراب الوطني،بل حتى المنخرطين في الجمعية (حوالي 13 عضو بما فيهم المكتب) يجهلون أي شيء عن التقارير المالية وحساباتها التي يسبق عرضها عليهم في كل الجموع العامة التي تم عقدها،وحتى هذه الأخيرة يجهل تواريخ انعقادها منذ "تأسيس" الجمعية من طرف الوالي السابق الابراهيمي،كما تجهل قراراتها وأعضاء مكاتبها… عموما وقبل العودة بالتفاصيل لتمويل الجمعية طيلة تنظيمها لمهرجان "الراي" الدولي،وكيفية صرفها لكل سنتيم توصلت به من طرف المجالس المنتخبة ومن المستشهرين العموميين والخواص،وكواليس جميع جموعها العامة،و"الحرب" المستعرة ضد مكتبها الحالي وضد تمويلها من طرف المجالس المنتخبة،واستعراض أغلب سلبياته قبل إيجابياته منذ دورته الأولى ولغاية دورته الأخيرة،نؤكد بأن المهرجان الدولي لفن "الراي" هو ملك لعاصمة الجهة وليس ملكا لأي شخص،وهو ملك لكل فعاليات الجهة الشرقية ولشبابها ويجب العمل على استمراره وتطويره،ومن المفروض (بل من الواجب) على المجالس المنتخبة أن تدعمه،لأنه "دعامة فنية وثقافية أساسية،تنضاف إلى الدعائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أرستها الإصلاحات الهيكلية الكبرى التي يعرفها المغرب،بما يساهم طبعا في انطلاق تنمية حقيقية ومستدامة بالجهة الشرقية عموما ووجدة خصوصا"..وسنحاول طرح مواقف رؤساء المجالس المنتخبة لمعرفة حقيقة رفضهم دعم مهرجان "الراي" وغيرها من المواضيع التي لها علاقة بجمعية وجدة فنون. وفي نفس السياق،أفادت مصادر فنية أن نجم مهرجان "الراي" الدولي لهذا العام سيكون وبلا منازع نجم الأغنية العربية الملتزمة مارسيل خليفة،هذا الأخير الذي سيزور مدينة وجدة للمرة الثالثة.