أصبحت مرتيل ومند سنين علامة سياحية وطنية ومركزا مهما لعدد كبير من المواطنين العاشقين لشمال المملكة ولعل تضاعف عدد القادمين إليها وارتفاع عدد الإقامات السياحية والثانوية التي شيدت بها لدليل على ذلك. ولا شك أن هذه الطفرة الإيجابية التي تظهر بالخصوص في التنمية والتجارة المرتبطة بها تضع المسؤولين أمام معضلة حسن تدبير المرافق والمؤسسات وتوفير الأمن والامان. قدوم مئات الآلاف من السائحين يمكن أن يشكل فرصا لبعض الشباب المتهور القادم من كل حدب نحو اصطياد الفرص وللتسبب في مشاكل طفيلية تكون معالجتها بقوة القانون ضمانة أخرى لتأكيد ما يعرف وعرف عن مرتيل كمدينة هادئة جميلة وآمنة. إن معالجة الظواهر السلبية لفصل الصيف فيما بتعلق بالأمن يضعنا أمام معادلة بوجهين “ذاتي وموضوعي” الموضوعي يرتبط بعدم التهويل في قضية الخوف من الأحداث والوقائع الأمنية التي يمكن أن تقع هنا كما تقع في باقي المدن .والموضوعية تدفعنا كذلك للغة الاحصائيات والارقام المعتمدة في علم الإجرام والتي تحدد المناطق الآمنة من غيرها. ولله الحمد مدينة مرتيل تعد آمنة ونسبة الجريمة بها بالمقارنة مع مدن أخرى مماثلة قليلة جدا وطبعا مطالب الساكنة والسياح هي استمرار هده السياسة الأمنية من خلال تكثيف الحملات في الصيف وتفعيل السياسة الاستباقية وبصدق تبقى مرتيل مدينة النهار والليل والسمر حتى الفجر بكل حرية وامان . وذاتيا مطلوب من المواطنين الذين يمكن أن يتعرضوا لأية معاكسات ولأصحاب المحلات التجارية والمقاهي التي تظل مفتوحة حتى ساعات الصباح أن يتفاعلوا قانونيا من خلال التبليغ عن أية أفعال لا قانونية.. ففي آخر المطاف الأمن وصورة مدينة مرتيل المسالمة هي مسؤولية المواطنين قبل السلطات. وعلى ذكر السلطات يمكننا أن نسجل إيجابيا تفاعلها لحد الساعة مع عدد من مطالب الساكنة مثل قضية محاربة مقاهي الشيشا بالمدينة والفوضى ووقوفها على اللغة الأخيرة التي ظهرت بالمدينة والتي تسيء لها سياحيا وهي آفة قدوم عدد كبير من ممتهني التسول و ” السعاية ” ومحترفيها المنتشرين بكل الشوارع والذين يستغلون أطفالا قاصرين اغلبهم ليسوا أبناءهم لفرض قوة السعاية وتشويه صورة السياحة بمرتيل. والأكيد ان الحملات التي بدأت بها مصالح السلطات المحلية و بتنسيق مع الامن للقطع مع هذه الافات ستعطي ثمارها لتحافظ مرتيل على اسمها كاحدى اجمل المدن السياحية الوطنية ببلدنا.