اعتبر عدد من النشطاء التطوانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حساب الأنستغرام الذي قام مؤخرا بنشر صورا لفتيات من تطوان مدمجة مع صور لفتيات عاريات بهدف الإساءة إليهن، كشف قضايا كثيرة لا يقدر خطورتها عدد من الفتيات في تطوان والمغرب عموما. وحسب هؤلاء النشطاء الذين اطلعت “بريس تطوان” على تعليقاتهم، فإن إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر صور الآخرين، هو عمل لا أخلاقي يعرض صاحبه للاعتقال والمتابعة القضائية. لكن، يضيف هؤلاء، أن بعض مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفتيات، يعمدن إلى إنشاء مجموعات مغلقة خاصة بهن، ثم يشرعن في نشر صورهن في وضعيات خاصة، معتقدات أن ذلك يبقى سرا بينهن، وهذا هو الخطأ الذي تقع في الكثيرات. أحد النشطاء الذي يبدو انه ملم بالأمور التقنية والمعلوميات، أكد أن أي مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن اختراقها بسهولة، كما أن هناك أشخاص قد يدفعهم الفضول إلى إنشاء حسابات بأسماء نسائية ويدخلون لهذه المجموعات لقرصنة الصور والفيديوهات ثم استهداف أصحابها. ويشير أحد المعلقين، أن ظاهرة المجموعات المغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت بشكل كبير، ومع انتشارها انتشرت الفضائح حيث يعتقد الجميع أن هذه المجموعات هي مجموعات سرية مغلقة، في حين أن الحقيقة توجد وسائل عديدة لاختراق هذه المجموعات بسهولة تامة. وللأسف، يشير احد المعلقين، أن هذه المجموعات تسببت في عدد مهم من حالات الطلاق، وتشويه سمعة عدد من الفتيات، وأنهى تعليقه بالتحذير منها داعيا لتجنبها لما لها من عواقب وخيمة على الشخص والأسرة والمحيط المجتمعي عموما.