أفاد عدد من التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا العلمية، أن اختبار مادتي الفزياء والرياضيات، لم يكن في متناولهم وأن ما ورد خلال الامتحانات كان خارج الإطار المرجعي. وأعرب التلاميذ عن استياءهم واستنكارهم لصعوبة ما ورد ولخروجه عن الإطار المرجعي المتفق عليه، فيما خرج الأباء وأولياء الأمور عن صمتهم وعبروا عن غضب عارم إزاء الوضع المذكور. في نفس السياق، نشر ثلة من الأساتذة المتخصصين تدوينات على صفحاتهم الشخصية بالفايسبوك والانستغرام، يؤكدون ما سلف، إذ أجمعوا كلهم على أن الامتحانات لم تكن في متناول الجميع، وأن ما قامت به الوزارة في حق المترشحين لاجتياز الباكالوريا العلمية برسم سنة 2020، هو "إجحاف". وقال الأستاذ ماسير زكرياء، إن من قام بوضع هذا الامتحان يفتقد لحس المسؤولية، إذ لم يراعي نفسية التلاميذ "المحطمة" جراء انقطاعهم عن الدراسة لمدة 3 أشهر، ناهيك عن الظروف التي تمر منها البلاد من فزع وفيروس يغزو العالم ودراسة عن بعد لا جدوى منها، وفق تعبيره، مشيرا إلى المستوى التعليمي بالمدارس العمومية والذي لا يرقى إلى مستوى هذا الامتحان، موضحا على أن ما تم القيام به في حق التلاميذ يُعتير "مهزلة"، مقارنا بين ما دُرّس وما وُضع كامتحان "مصيري". وأشار الأستاذ والمُدون الطوس زكرياء، إلى أن الامتحان لم يراعي الوضع الذي كان يعيشه تلاميذ الباكالوريا هذه السنة، مشيرا في ذلك لوباء كورونا والتعليم عن بعد والخوف وغيرها من العوامل التي ساهمت في تدهور نقسية التلاميذ، مشددا على أن السنة الجارية تُعتبر "حالة خاصة" وكان من المفروض أخذها بعين الاعتبار، معربا على غضبه، ومتحسرا على الفرحة التي كان يتمناها مترشحي هذه السنة. وطالب الأساتذة والتلاميذ وكذا الأباء، من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الخروج بتوضيحات شافية وكافية، مناشدين إياها بضرورة إعطاء تفسيرات حول ما يجري.