بعد أن بلغ السيل الزبى وبعد مرور ما يقارب نصف العام من العيش في حالة الترقب و الخوف والانتظار القاتل، خرج رئيس الجماعة الترابية القروية "تموروت "التابعة لعمالة اقليمشفشاون بتدوينة قوية ضد أداء الحكومة المغربية التي أقدمت على إغلاق الحدود في شهر مارس الماضي في رمشة عين، تاركة في الشتات والضياع عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة عالقين بمختلف المطارات والمعابر الحدودية الدولية. وفي هذا الصدد استهزأ رئيس الجماعة القروية بالعقلية العبقرية للحكومة المغربية التي أصدرت قرارا دون سابق إنذار، وخلف الكثير من البؤس والحرمان والتشرد، ومع ذلك لا زالت مصرة في وضع شروط تعجيزية للعودة الى المغرب، من قبيل ضرورة المغادرة من ميناء "سيرت" الفرنسي أو" جينوا" الإيطالي وهو ما سيكلف العالقين بالجنوب الاسباني تضحيات نفسية وصحية ومادية مضاعفة. وفي الختام ناشد رئيس الجماعة القروية "تموروت" المسؤولين المغاربة بفتح الحدود في وجه المواطنين المغاربة العالقين كما فعلت العديد من الدول مع مواطنيها الذين كانوا عالقين بالمغرب، في إطار التقيد الصارم بالتدابير الصحية الواجب اتباعها، مشددا أن الاستمرار في فرض شروط مستحيلة لعودة المواطنين الى بلدهم سيدخل المغرب في متاهات غير إيجابية وسيدفعهم إلى حافة اليأس. يذكر أنه استنادا إلى مصادر جريدة "بريس تطوان "الالكترونية باسبانيا فإن ثمن تذكرة الباخرة بالنسبة لعائلة على متن سيارة، ارتفع بشكل صاروخي حيث وصلت الى 2 مليون سنتيم، دون احتساب المبالغ الواجب أداؤها للحصول على شهادتين طبيتن تتعلق بتحاليل فيروس "كورونا".