حذر مجموعة من الفاعلين المهنيين بمدينة المضيق من امكانية وقوع سكتة قلبية قد تصيب الأنشطة التجارية في مقتل في الفترة المقبلة. ودقت تنظيمات مهنية محلية ناقوس الخطر من تعرض غالبية المقاولات المتوسطة والصغيرة، والصغيرة جدا للافلاس وضياع مجموعة من فرص الشغل القارة والموسمية. وتشهد مدينة المضيق منذ ظهور وباء كوفيد 19 حالة من الركود التام لم يسبق له مثيل في العقود الماضية، خصوصا مع توالي أيام الحجر الصحي المفروض لمحاصرة الوباء في المرحلة الأولى، واستمرار اغلاق مجموعة من المدن المغربية التي يتوافد منها السياح الذين يقضون عطلتهم بمدينة المضيق، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الرواج السياحي والتجاري طيلة الموسم الصيفي الأخير. ولم تعرف مدينة المضيق طيلة العطلة الصيفية المنصرمة حركيتها المعهودة ورواجها التجاري وهو ما دفع بالعديد من المحلات والمطاعم إلى الاغلاق فيما عملت محلات أخرى على تسريح عمالها. كما أن مجموعة من الوحدات الفندقية، التي تراهن دائما على فترات الذروة الصيفية فقد سجلت أرقاما متدنية في ليالي المبيت انعكست على حجم مداخيلها بشكل مهول. وطالب فاعلون مهنيون، بضرورة ضخ دماء جديدة في شرايين الاقتصاد المحلي من خلال دعم المقاولات الصغيرة، وتشجيع الشباب على خلق مقاولاتهم الذاتية الموفرة لفرص الشغل والمذرة للدخل، علاوة على التعجيل باخراج مشروع المنطقة الاقتصادية الكبرى بالفنيدق الى حيز الوجود بهدف استيعاب حجم البطالة المقلق في أوساط الشباب. كما طالبوا الجماعة الترابية للمضيق وعمالة المضيقالفنيدق بوضع مخطط مستعجل لانعاش الاقتصاد المحلي مخافة وقوع انهيار كامل للمنظومة الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي. في سياق مرتبط، كانت مجموعة من الجمعيات المدنية بمدينة المضيق قد طالبت في وقت سابق بضرورة تحريك عجلة قطاع التعمير بالمدينة، وهو ما من شأنه أن يعزز في تحريك عجلة باقي القطاعات المهنية المرتبطة بقطاع البناء والتي تستوعب بدورها نسبة مهمة من الساكنة النشيطة بالمضيق.