بدأ الأطباء في إسبانيا إضرابا عن العمل، الثلاثاء، لأول مرة منذ ربع قرن، في ظل تصاعد الإصابات بفيروس كورونا. وتحتج الأطر الطبية الاسبانية، على الظروف المتدهورة التي تشتغل فيها، إذ تُطالب بتحسين ظروف العمل ووضع قانون جديد يقلل من معايير تعيين الأطباء. وتُندد الأطر الطبية، بالمرسوم الحكومي الصادر مؤخرا، والقاضي بممارسة الطب المتخصص من لدن الأطباء غير المتخصصين، مما جعل المُحتجين يخرجون عن صمتهم، خصوصا وأن الأمر يُمكنه أن "يعرض المرضى للخطر"، كما سبق وأن قال الدكتور توماس تورانزو، رئيس اتحاد CESM. وجاء الإضراب على خلفية الوضعية الوبائية المقلقة بالبلاد، حيث كشفت السلطات الصحية الإسبانية، أمس الثلاثاء عن أكثر من 18 ألف إصابة بكورونا، خلال يوم واحد، مما رفع إجمالي الإصابات نحو مليون و175 ألفا. ويمثل الرقم الأخير زيادة بنسبة 33% مقارنة بالثلاثاء الماضي، إذ تُعد المرة الأولى على الإطلاق التي تُسجل فيها إسبانيا أكثر من 200 ألف إصابة خلال أسبوعين فقط. وتعاني المستشفيات من ضغط متزايد مع وجود ما يقرب من 16.700 مريض نشط مصاب بكورونا بزيادة أكثر من 600 مقارنة بيوم الإثنين، فيما توفي ما مجموعه 267 بكورونا، خلال اليوم الأخير، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 35 ألفا و298.