ألهبت صورة فتاة شابة بمدينة الفنيدق داخل محل خاص بميكانيك السيارات مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت مئات التعليقات بين مؤيد ومعارض. وأظهرت الصورة فتاة في عقدها الثالث داخل محل لإصلاح السيارات بحي "سيدي بوغابة" بمدينة الفنيدق تقوم بإصلاح إحدى السيارات المركونة داخل المحل. وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات المصاحبة للصورة، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع، واعتبر أًصحاب بعض التعليقات أن الخطوة التي أقدمت عليها الفتاة بالاشتغال بالميكانيك يشكل عاملا محفزا لباقي الفتيات لولوج سوق الشغل بطريقة ذاتية، وكسب لقمة العيش، داعين إلى تحفيز هذه الفتاة وتشجيعها من قبل المسؤولين المحليين، وتقديم نموذج ناجح للعمل الذاتي، وكذا تيسير مهام الشباب والشابات لخلق مشاريع مقاولاتية مدرة للدخل. بالمقابل اعتبرت أراء أخرى أن دخول هذه الفتاة غمار العمل في هذه المهنة يشكل خطرا على حياتها بالنظر لصعوبة التعامل مع مثل هذه الوضعيات الصعبة. وارتباطا بالموضوع تشير معطيات دقيقة إلى ارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب بمدينة الفنيدق، خاصة مع إقدام السلطات المغربية على إغلاق معبر باب سبتة الحدودي الذي كان يشكل مصدر رزق للعديد من الساكنة من خلال تجارة "التهريب المعيشي"، كما أرخى تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بظلاله على الوضعية الاقتصادية والتجارية بالمدينة التي تسجل أرقاما غير مسبوقة في إغلاق المحلات التجارية والمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا بسبب إفلاس أصحابها.