طالبت فعاليات سياسية وجمعوية بالفنيدق السلطات المحلية ومصالح الجماعة الترابية بالتعجيل بفتح السوق الأسبوعي بالمدينة، بهدف "إعادة الروح" للنشاط الاقتصادي والتجاري "المتدهور" منذ الأشهر الماضية. وقال النشطاء الجمعويون إن حزمة التدابير التي تم اتخاذها من طرف المصالح الأمنية والسلطات المحلية في وقت سابق للتخفيف من قيود الحجر الصحي المفروضة لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد تقتضي مزيدا من "العقلانية"، على اعتبار أن الاستمرار في غلق السوق الأسبوعي المتواجد بحي "راس لوطا" يشكل "عبئا كبيرا وضغطا متواصلا" على أسواق القرب المتواجدة بالنفوذ الترابي للمدينة، مؤكدين أن الاستمرار في تنزيل إجراءات اليقظة يتطلب التعجيل بفتح السوق الأسبوعي أمام المواطنين للتبضع في ظروف سليمة وآمنة، عوض "التكدس" في الأسواق الصغيرة والمحلات التجارية الضيقة وخاصة في فترات الذروة وخلال عطل نهاية الأسبوع. وفي سياق مرتبط، أفاد مجموعة من المواطنين الذين استقت بريس تطوان آراءهم أن فتح السوق الأسبوعي من جديد سيساهم في التخفيف من ارتفاع أثمنة الخضر والفواكه التي التهبت أسعارها منذ فرض الحجر الصحي، مؤكدين أن بعض التجار، وخاصة في الدكاكين المتواجدة داخل الأحياء السكنية، يستغلون استمرار إغلاق السوق الأسبوعي للرفع من أثمنة المعروضات وهو ما يثقل كاهل الأسر في هذه الظروف الحرجة. يذكر أن السلطات المحلية بالعديد من المدن المغربية أعلنت منذ مدة عن فتح مجموعة من الأسواق الأسبوعية وذلك ضمن سلسلة التدابير المتخذة للتخفيف من الحجر الصحي المفروض لمواجهة انتشار فيروس "كوفيد 19". كما تجدر الإشارة إلى أن مدينة الفنيدق تعرف وضعية اقتصادية صعبة جراء تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس المستجد، وكذا إغلاق السلطات المغربية لمعبر باب سبتة الحدودي الذي كان يشكل واجهة اقتصادية مهمة للساكنة المحلية المشتغلة في مجال "التهريب المعيشي".