على غرار عدد من الأحياء بمدينة تطوان، يعيش حي كويلمة وبالضبط زنقة الفلاح، وضعاً مُزريا جراء تدهور البنية التحتية. وكالعادة، وبعد هطول أولى القطرات المطرية حتى تتكون البحيرات والبرك المائية على مستوى الشارع، إذ تُعري الأمطار عن الواقع "المرّ" للبنية التحتية، وعن مدى هشاشتها وتدهورها. وعبر عدد من المُتحدثين لبريس تطوان، عن الحالة الكارثية التي يصير عليها الشارع المذكور، إذ سرعان ما يتآكل سطح الشارع وتمتلئ الحفر بالمياه ليصير المرور منه أمرا صعبا خاصة بالنسبة للراجلين. واستغرب المُتحدثون، من مدى هشاشة الأرضية، مشيرين إلى أن "أزقة الحي لم تُقاوم ميليمترات قليلة من الزخات المطرية.. فما بالك بالأمطار القوية؟" يقول أحد المواطنين. وطالت الساكنة المُتضررة، الجهات المسؤولة، بالوقوف على الوضع الكارثي للمنطقة، مُشددة على أن الأطفال الذين يرتدون مدارسهم كل صباح يجدون صعوبة كبيرة في العبور و"القفز" فوق البرك المائية، "التي يندى لها الجبين" وفق تعبيرهم.