نشرت طالبة تدرس بكلية العلوم والتقنيات بمدينة طنجة، شريط فيديو على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، تتحدث خلاله عن قرار مُفاجئ قامت المؤسسة المذكورة باتخاذه دون سابق إنذار. وقالت الطالبة، إنه إثر الجائحة تلقى الطلبة جميعهم الدروس عن بعد، مما فرض بعض الإختلالات في عملية التعلم، بسبب غياب الوسائل والآليات المساعدة على إنجاحها لدى العديد من الأساتذة، كالسبورة وغيرها من الإشكاليات المُتعلقة بالمنصات التي تم إحداثها للتكوين. وأضافت المُتحدثة، أن إدارة المؤسسة كانت قد اتفقت مع عموم الطلبة، على إجراء الإمتحانات عن بعد، على خلفية الظروف المُتعددة، الصحية منها، إلا أن هؤلاء تفاجأوا بقرار ليلي "صادم" يقضي بوجوب تنقلهم لطنجة من أجل إجتياز الإمتحانات، دون تقديم أية توضيحات أو تفسيرات. وعدّدت الطالبة المشاكل التي يُعاني منها زملائها الطلبة والتي تحول دون تنقلهم لعاصمة البوغاز، أولها مادية، إذ "من الصعب جدا على الطلبة التنقل في حافلات تفرض حجز مقعدين للسفر.. ناهيك عن إشكالية المحطات والمُتجسدة في توقف عدد من منها في مجموعة من المدن، كما أن عددا من الطلبة يحتاجون لثلاث وسائل تنقل للوصول إلى طنجة بسبب بعد المسافة". وتابعت، "إجتياز الإمتحان في طنجة يقتضي منا الإستقرار بها لمدة أسبوع، كيف يُمكننا فعل ذلك بامكانياتنا المادية الضعيفة؟ وأين سنجد السكن الملائم لنا؟" مُشيرة أن الحي الجامعي مُغلق خلال هذه الفترة. وأردفت قائلة، "مجموعة من الطلبة يقطنون بمدن انقطعت الطرق منها وإليها بسبب الثلوج.. وآخرون انهارت منازلهم بسبب الأمطار، فيما يُعاني البعض الآخر من مرض كورونا الذي يفرض عليهم تلقي العلاجات في منازلهم.. كيف يمكن لهؤلاء التنقل؟". هذا وأكدت الطالبة على أن إجتياز الامتحانات عن بعد هي مصلحة الجميع، مُطالبة من الإدارة تفهم الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لعموم الطلبة، في مُناشدة صريحة للجهات المسؤولة على القطاع للتدخل العاجل والوقوف على ظروفهم وإيجاد حلول لهم.