نفى مصدر مسؤول بمدينة المضيق حدوث أي خرق لتدابير حالة الطوارئ الصحية المفروضة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه باستثناء المسيرة الإحتجاجية التي انطلقت من أحد أحياء المدينة في ليلة اليوم الأول من شهر رمضان، والتي تعاملت معها المصالح الأمنية والسلطات المحلية وفق المقتضيات القانونية ذات الصلة، فإنه لم تسجل أي حالات أخرى لخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية. ونفى المصدر أيضا في ذات السياق أن يكون المحتجون قد فرضوا "الأمر الواقع" على السلطات وقاموا بأداء صلاة العشاء والتراويح، مشيرا إلى أن جميع الأحياء التابعة للنفوذ الترابي لمدينة المضيق تعرف هدوءا كبيرا وانضباطا واسعا للتدابير المفروضة من قبل السلطات المختصة للحد من تفشي موجة ثالثة من فيروس كوفيد 19. وشدد المصدر ذاته أن مجموعة من المواقع الإلكترونية والصفحات الفايسبوكية تروج لمعلومات مغلوطة حول خرق حالة الطوارئ الصحية بمدينة المضيق، وأن عموم المدينة تعيش انضباطا لقرار السلطات القاضي بمنع التنقل من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية السادسة صباحا باستثناء الحالات الخاصة المسموح لها بالتنقل داخل المدينة. وكانت الليلة الأولى من شهر رمضان قد عرفت تنظيم عشرات من الأشخاص لمسيرة احتجاجية انطلقت من حي "القلعة" بالمضيق وجابت بعض الشوارع الرئيسية للمدينة للمطالبة بفتح المساجد والسماح بأداء صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل. وعلمت بريس تطوان في هذا السياق من مصدر جد مطلع أن جهات محسوبة على إحدى "الجمعيات الدينية المحظورة" تسعى إلى "تجييش" بعض الشباب ضد قرار عدم السماح بأداء صلوات التراويح للحد من الفيروس المستجد لتحقيق أهداف "غير معلنة" مستعملة الوازع الديني لتبحث لنفسها عن "موطئ قدم سياسي" على الصعيد المحلي. وقال المصدر ذاته أن غالبية المحتجين تم الزج بهم في المسيرة الاحتجاجية دون علمهم بالجهة التي تستغلهم لأهدافها "الخفية".