تحتضن مدينة تطوان فعاليات المهرجان الدولي لمدارس السينما خلال الفترة الراهنة، بمسرح اسبانيول المحاصر من قبل الفراشة من كل الجوانب، الشيء الذي دفع العديد من الفنانين والمشاركين في المهرجان إلى التذمر والاستياء من غياب الجهات المسؤولة للحد من هذه الفوضى التي أعطت للفن من ناحية صورة رديئة عن مدينة صُنفت قبل أيام مدينة ذات تراث عالمي.
وقد عبر العديد من الفنانين المشاركين ضمن فعاليات هذا المهرجان، عن غضبهم من الحصار الذي يقع للمؤسسات الثقافية بمدينة تطوان، وغياب الجهات الوصية من وزارة الثقافة وغيرها لإعادة الإعتبار للسينما.
وبالمناسبة عبر يوسف سعدون وهو فنان تشكيلي عن استيائه من وجود رصيف شبيه بأحد الأسواق من أجل ولوج مسرح اسبانيول، كما عبر عن امتعاضه من الفارق الكبير بين جمالية المسرح المحتضن للمهرجان من الداخل وبشاعة منظره في الخارج.
وأضاف ذات المتحدث أن احتلال مثل هاته المراكز الثقافية بالمدينة، يضرب عرض الحائط تاريخ المدينة القديم المصنف كتراث عالمي، مما يترك انطباعا سيئا لدى زوار المدينة خاصة النجوم العالميين الذين سبق وشاهدوا جمالية تطوان عبر القنوات العالمية، في حين يظهر لهم الواقع مغايرا تماما لما كان في اعتقادهم.
ودعت جهات مهتمة بالشأن الثقافي بالمدينة السلطات للتدخل من أجل معالجة هذه الظاهرة التي حاصرت المراكز الثقافية والسنيمائية، والبحث عن سبل كفيلة باستقبال ضيوف المهرجانات والتظاهرات الفنية التي تعرفها مدينة تطوان، في جو يجعل من تطوان تراثا عالميا حقيقيا.