ندّدت بعض الهيئات الحقوقية وجمعيات سياسية إسبانية بمدينة سبتة وإقليم الأندلس، بالحادث المأساوي الذي راح ضحيته سيدتين صباح يوم الاثنين الماضي بمعبر تاراخال، حيث وصفت ذات الهيئات الحقوقية الحادث بالمفزع والخطير.
وأكد الحزب الاشتراكي بمدينة سبتة أن المسؤولية في هذا الحادث تتحملها الحكومة الاسبانية ممثلة في الحزب الشعبي الاسباني، وذلك لعدم اتخاذه تدابير كفيلة بوقف إزهاق أرواح الأبرياء من أجل لقمة العيش.
واعتبرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة قادس الاسبانية وفاة السيدتين بالأمر المرفوض وغير مقبول بتاتا، خاصة وأن الضحيتين كانتا بصدد العمل على كسب لقمة العيش لإعالة الأبناء، وأضافت الجمعية أن تهاون السلطات الاسبانية من شأنه أن يزهق المزيد من الأرواح بالمعبر الحدودي، كما نظمت الجمعية بالأندلس حملة مجتمعية واسعة تحت شعار "ظلم فوق الظهر" طالبت فيها بإعطاء عمال التهريب المعيشي إنسانيتهم وكرامتهم.
كما طالبت الجمعية المعنية بحقوق الإنسان السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية للجلوس على طاولة الحوار والبحث عن حلول جادّة من شأنها تسهيل عملية دخول وخروج ممتهني التهريب المعيشي وتفادي حالات الازدحام التي أدت العام الماضي لوفاة خمس نساء واستهلت العام الجديد بضحيتين جديدتين.
وتعتزم جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم الأندلس تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام مقر حكومة قادس الأندلسية، لدعوة حكومتي المغرب واسبانيا لتجاوز موقف اللامبالاة الذي يعرفه "معبر الموت" باب سبتة وتحسين ظروف عبور المواطنين وصيانة كرامتهم وآدميتهم.