أسدل الستار يوم الأحد المنصرم على إقصائيات بطولة المغرب للكيك بوكسينغ كبار وكبيرات شبان وشابات، والتي أقيمت بقاعة لالة خديجة بمدينة المضيق على مدى ثلاثة أيام.
هذه البطولة عرفت مشاركة ثلاث عصب منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ وأسفرت عن تأهل أبطال للعب على لقب بطل المغرب في النهائيات التي ستقام بمدينة الرباط نهاية هذا الشهر.
وحسب مصادر بريس تطوان فإن هذه الإقصائيات التي أشرفت عليها عصبة الشمال، كعادتها لم تمر مرور الكرام حيث ظهر للعيان سوء التنظيم داخل القاعة من خلال غياب رجال الأمن عن القاعة المحتضنة للإقصائيات الوطنية بشكل تام ما عدا فرد أو اثنين من القوات المساعدة، وهو الأمر الذي سمح بوقوع شجار خطير فوق المدرجات بين بعض المتفرجين بدأ بملاسنات كلامية ثم تحوّلت للتراشق بالكراسي البلاستيكية، ولولا الألطاف الإلهية لوقع ما لا تحمد عقباه. سوء التنظيم خلال هذه البطولة أرخى بظلاله كذلك على لجنة التحكيم التي عرفت احتجاجات متكررة من طرف العديد من المدربين جراء الحيز التحكيمي الذي ساد هذه الإقصائيات، وحسب غالبية الرياضيين والجماهير التي تابعت البطولة، فقد كان هناك انحياز تحكيمي لطرف على حساب الآخر، ما أدى إلى نشوب خلافات كبيرة بين المدربين وبعض الحكام وحسب ما وثقته جريدة بريس تطوان بالصوت والصورة بخصوص الغضب العارم الذي ظهر على محيى بعض المدربين، فإن الأمر يدعو لإعادة النظر في السياسة التي تنهجها لجنة التحكيم في اختيار حكام البطولة الوطنية.
غياب رجال الأمن عن هذه الاقصائيات التي عرفت حضورا جماهيريا من مختلف مدن المغرب كان من شأنه أن يسفر عن وقوع ضحايا، وهو الأمر الغير مقبول بتاتا في هكذا تظاهرات بحيث يعتبر هذا خرقا قانونيا يضرب عرض الحائط كل التقاليد والأعراف الرياضية التي تمنع إقامة نشاط رياضي كيفما كان نوعه في ظل غياب الأمن أو سيارة الإسعاف وكذا الطبيب المسؤول، ومن هنا وجب على الجامعة الوصية التدخل لعدم تكرار مثل هذه الأخطاء القاتلة التي ترخي بظلالها على الرياضيين وكذا الجماهير.
يشار إلى أن القائمين على هذه التظاهرة قاموا وبدون سند قانوني على منع الصحافة من تغطية التظاهرة وذلك حتى لا ينفضح أمرهم، خصوصا بعدما طفى على السطح اختلالات وخروقات بالجملة داخل العصبة، والتي أصبحت حديث العام والخاص.