من يكون المقرئ بلال الزراد ؟ بلال الزراد هو كسائر طلبة المغرب وبالخصوص بالشمال بتطوان، بدايتي مع الدراسة كانت مع دخولي المدرسة العمومية كسائر الشعب المغربي، قرأت في مدرسة ابن حزم وخرجت من الابتدائي في السنة السادسة قبل أن ألتحق بالمسجد لحفظ القرآن الكريم، حيث تمكنت من حفظ ثلاثين حزبا أو أكثر قبل أن أنتقل إلى مدينة طنجة حيث أتممت حفظ كتاب الله عز وجل.
بريس تطوان..كيف كانت بدايتك مع تجويد و ترتيل كتاب الله تعالى؟ القرار كان قبل سن السابعة من طرف الأبوين أسأل الله عز وجل أن يطيل عمرهما وأن يجزيهما عنا خير الجزاء حيث أن الإنسان في هذه المرحلة لا يدري مصلحته ولا يفرق بين ما يناسبه و ما لا يناسبه، وبعد أن وصلت الثالثة عشر من العمر أو الرابعة عشر كان ذلك اختيارا مني.
بريس تطوان..هل لك أن تحدثنا عن استعداداتك لإمامة المصلين خلال صلاة التراويح ؟ حقيقة استعداداتي هي معروفة لدى الأئمة تكون استعداداتي من ناحية الحفظ ؛ يعني أنظر في المصحف إن كان الأمر يستدعي ذلك حتى لا يبقى شك، وكذلك لتجنب بعض الأمور للحفاظ على الصوت مثل المبردات وأجتنب بعض الأمور التي تخل بالصوت مثل أن تشرب الشاي وتخرج في الهواء كذلك تلبس جيدا والمحافظة على اللياقة البدنية؛ وغير ذلك من الاستعدادات.
بريس تطوان..نجد هناك عددا من المقرئين الذين برزوا في السنوات الأخيرة في صلاة التراويح تلقوا عروضا للانتقال إلى الخارج وبالضبط إلى دول الخليج، هل تلقيتم عروضا في هذا الخصوص ، وما رأيكم في المسألة ؟. نعم تلقيت، مرارا طلبوا مني في فرنسا وفي بلجيكا فامتنعت وكان ربما امتناعي في مكانه وكذلك في برشلونة وكثير من المرات طلبوا مني الانتقال إلى بعض البلدان لكي أصلي صلاة التراويح لكني امتنعت، أما رأيي في ذلك فكما كنت أعتقد ولا زلت هو أننا في المغرب خصوصا في الشمال هناك خصاص من حيث المقرئين فإذا برز بلال وذهب وبرز محمد وذهب فيا ترى من سيصلي في المغرب فهذا هو الدافع الوحيد الذي جعلني لا أنتقل إلى أي مكان إلا أن أبقى في بلدي.
بريس تطوان..صف لنا شعورك ومئات الحشود من المواطنين تحج إليك في المسجد لكي تصلي وراءك ؟ أولا تشعر بأن الله عز وجل قد اختصك عن سائر عباده هذه النقطة الأولى، كذلك أن الله عز وجل من عليك بنعمة فيجب أن تشكره وهذا لا يعني أن المقتدى به أفضل، بالعكس قد يكون من يصلي ورائي أفضل مني صوتا وقلبا وقالبا إلا أن الله عز وجل يختار من عباده ما يصطفي لمهمة ما، فأنا من بين من اختارهم الله عز وجل لأقوم بهذه المهمة، وشعوري حقيقة هو أحس وأشعر بثقل المسؤولية وبثقل ما كلفني به الله عز وجل فأسال الله عز وجل أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل وأن يثبتني وسائر المسلمين وأن يجعل هذا الصيام وهذا القيام وهذه التراويح وهذه القراءة خالصة لوجهه. حقيقة هي مهمة ومسؤولية عظيمة حتى أن الإنسان في بعض الأحيان يتمنى لو كان يصلي وراء إمام ولا يكون هو يصلي عندما يتذكر الإنسان ويعيش ثقل وعظم هذه المسؤولية فهي حقيقة مسؤولية عظيمة أسأل الله عز وجل أن يغفر لنا.
بريس تطوان..في كلمة أخيرة ما هي الرسالة التي تود توجيهها لطلاب العلم كافة و لساكنة مدينة تطوان ؟ في الحقيقة كلمتي إلى أهل تطوان أقول لهم ارجعوا إلى ما كان عليه أسلافكم من تحفيظ أولادكم القرآن فإن تطوان كان يضرب بها المثل في حفظ القرآن ولكن للأسف الشديد في هذه الآونة الأخيرة تقاعس أهل تطوان عن تحفيظ أولادهم القرآن فادعوهم وأقول لهم عودوا لتحفيظ أولادكم القرآن الكريم.