لم يحدد وزراء الصحة بالاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم اليوم الثلاثاء ببروكسيل، آليات تلزم مواطني دول التكتل بضرورة تلقي اللقاح. من جانبها، أكدت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيدس، أنها ستطلب من الدول الأعضاء تعزيز التدابير الاحترازية بسبب متحور "أوميكرون". وقالت ستيلا: "سأحث الوزراء على تكثيف التطعيمات، وعند الضرورة، تعزيز التدابير الأخرى غير الدوائية، مثل طلب ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي". وقالت ستيلا: "إننا نواجه وضعًا وبائيًا شديد الصعوبة في جميع الدول الأعضاء بسبب جائحة كورونا، وهو أمر صعب بشكل خاص مع ظهور متغير أوميكرون". وكانت المفوضية الأوروبية دعت الأربعاء دول الاتحاد الأوروبي إلى التفكير منذ الآن في فرض إلزامية التطعيم ضد وباء كوفيد-19، فيما تواصل متحورة فيروس كورونا أوميكرون انتشارها في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي دفع الدول إلى فرض قيود جديدة على السفر. وفي السياق، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحافي حول الوباء ومتحورة أوميكرون الشديدة العدوى "هذه مناقشة يجب باعتقادي إجراؤها"، مشيرة أيضا إلى تسريع إنتاج النسخة المخصصة للأطفال من لقاح فايزر/بايونتيك وأن الجرعات ستكون متاحة في الاتحاد الأوروبي في 13 دجنبر، بعد أن سمحت الهيئة الناظمة بإعطاء اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما. وفي ذات السياق، أوصت وكالة الأدوية الأوروبية والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بخلط لقاحات فيروس كورونا المعتمدة سواء عند منحها في الجرعتين الأوليين أو في الجرعة التنشيطية، في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا زيادة في العدوى بفيروس كورونا. وقالت كل من الوكالة والمركز في بيان مشترك صادر عنهما، اليوم الثلاثاء، إن الأدلة تشير إلى أن الجمع بين لقاحات ناقلات الفيروس ولقاحات الحمض النووي الريبوزي ينتج مستويات جيدة من الأجسام المضادة المقاومة لوباء فيروس كورونا الناجم عن الإصابة ب فيروس كورونا. ووفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ، يبلغ معدل الإبلاغ عن حالات كوفيد -19، 742.1 لكل 100 ألف شخص، وهو رقم يرتفع باطراد لمدة 8 أسابيع. كما كشفت دراسة بريطانية أنه لا حاجة للالتزام بشكل صارم بمنح نفس نوع اللقاح في الجرعة الثانية، وأن الحصول على جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا أو فايزر-بيونتيك يعقبها جرعة ثانية من لقاح مودرنا تمنح الأشخاص استجابة مناعية أفضل. أما وزير الصحة الألماني، ينس سبان، فأكد اليوم الثلاثاء، أن قيود السفر التي تحد من وصول الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي مهمة، حتى تتم معرفة المزيد عن متحور أوميكرون. وقال سبان في مؤتمر صحفي قبيل الاجتماع: "نريد أن نعرف المزيد، نحتاج إلى توخي الحذر، وبالتالي فإن قيود السفر مهمة للحفاظ على الدخول في أوروبا وألمانيا عند أدنى مستوى ممكن".