ليس من قبيل الصدفة أو التجني، أن ينعت بعض الإسبان المغاربة ،"بموروس المشاكل"، لأنه أينما حلوا وارتحلوا، يجلبون معهم ثقافة الفضيحة، والمظاهر المشينة، والمناظر المقززة، الحاطة بالذوق العام، والمناقضة تماما لثقافة الأمم المتمدنة. مناسبة هذا الكلام، هو قيام مجموعة من الباعة الجائلين (الفراشة) المغاربة بتطويق مقر القنصلية العامة للمملكة، لعرض الخردة وجميع أنواع السلع المتلاشية، والبالية وكأن الأمر يتعلق بسوق "الغرسة الكبيرة" بتطوان سابقا، أو سوق "الكلب" بسلا، أو سوق القريعة"، بالدارالبيضاء.
وفي رده عن سؤال وجهته جريدة "بريس تطوان" لأحد الإسبان القاطنين قريبا من هذا السوق العشوائي، عن سر اختيار هؤلاء المغاربة لمحيط قنصلية المملكة لتحويلها إلى سوق عشوائي، أجاب ،"لقد طاردتهم عناصر الشرطة المحلية لمدينة الجزيرة الخضراء لشهور عديدة وتمكنت من طردهم من معظم الشوارع الرئيسة للمدينة، خاصة الشارع المجاور لطريق لا مارينا"، والآن التجأوا إلى محيط القنصلية اعتقادا منهم أن الشرطة الإسبانية لن تجرؤ على طردهم من هناك، للأسف أنهم لا يعلمون أن أسبانيا دولة قانون ومؤسسات وبناء، وعليه فلن يسمح لهم مطلقا بالتواجد هناك لأن القانون الإسباني يمنع تحويل الشوارع إلى فضاء لممارسة الفوضى والعشوائيات، فالتجارة سواء الكبيرة، أو المتوسطة، أو الصغيرة، لها شروطها وقوانينها، الصادرة عن سلطات المدينة".
يذكر أنه بفعل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت بعنف دول جنوب المتوسط مثل اسبانيا، إلتجأ العديد من المهاجرين المغاربة، إلى امتهان مهن مخالفة للقانون مثل الخطافة والنقل السري، والفراشة، وبيع بطاقات التعبئة والتبغ بالتقسيط بباحة ميناء الجزيرة الخضراء.