أثار اعتقال مغربي يُدعى منير، ينحدر من مدينة طنجة بسبب تحوزه على جواز سفر صادر من دولة فنزويلا الكثير من الإستفسارات، والشكوك حول وجود مافيا دولية بدأت تستقطب مواطنين مغاربة حالمين بركوب مغامرة الهجرة الغير الشرعية بأي ثمن.
واستنادا إلى تقارير استقصائية صادرة عن جريدة "الباييس" الإسبانية، فإن شبكة مافيا مكونة من موظفين حكوميين ينتمون لجمهورية "فنزويلا"، إضافة إلى وسطاء ومحامون، يقفون خلف عصابة عابرة للحدود، تبيع جوازات سفر حقيقية تحمل طابع الجمهورية "البوليفارية الفنزويلية"، مقابل مبالغ ضخمة تصل في بعض الأحيان إلى 10 مليون سنتيم.
واستنادا إلى شهادة موظف حكومي سابق بدولة فنزويلا، يعيش حاليا تحت حماية الشرطة الإسبانية، فإن هذه المافيا تستقطب مواطنين من العالم الثالث وبصفة خاصة من سوريا والعراق وأفغانستان، حيث تمكنهم من جوازات سفر مطبوعة بأختام حقيقية، وتحمل صور حقيقية، لكي يتمكن حاملوها من الدخول إلى دول أروبا وفضاء" شنغن" بكل سهولة.
وفي نفس السياق اعترف الموظف الحكومي المذكور أن رئيسه، المباشر برتبة رائد، هو الذي كان يعطيه التعليمات الصارمة، للقيام بإعداد سندات سفر للأشخاص لاعلاقة لهم من قريب أو بعيد بدولة فنزويلا.
يذكر أن المافيا الفنزويلية لم تعد تقتصر على استقطاب زبناءها من منطقة الشرق الأوسط فقط بل كذلك من المغرب، وواقعة المغربي منير خير دليل على ذلك.