كشفت المصادر أن قوارب "الفانطوم" السريعة التي ظهرت مؤخرا بشواطئ مدينتي طنجة وتطوان، وهي تنقل الشباب المغاربة صوب الضفة الأوروبية بطريقة غير شرعية، تعود ملكيتها لأحد الأثرياء المغاربة المقيمين بالساحل الشمالي للمملكة. وحسب جريدة "آخر ساعة" التي نشرت الخبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 25 شتنبر 2018 ، فإن صاحب القوارب السريعة التي كان آخر ظهور لها بشاطئ مدينة مرتيل ليلة السبت الأحد الماضية، يعتبر من بين أكبر أباطرة المخدرات بأوروبا، حيث بلغت تجارته المحظورة إلى السواحل البريطانية، وهو ما يؤكد توفره على ترسانة متطورة من القوارب السريعة “فونطوم”، التي يصعب على قوارب حرس الحدود تعقبها، إضافة إلى توفره على عدد كبير من الربابنة المحترفين والمتعودين على القيادة في ظروف صعبة، وهو ما كشفت عنه الطريقة التي تعامل بها سائقو الزورق السريع الذي ظهر في مرتيل مع قوارب البحرية الملكية.
وبخصوص التكلفة المادية، استنادا إلى المعطيات نفسها، فإن كل عملية نقل للمهاجرين عبر البحر بالطريقة التي ظهرت في الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تكلف بين 40 و50 مليون سنتيم، حيث يتقاضى طاقم الزورق المكون من ثلاثة إلى أربعة أشخاص، 20 ألف أورو، بينما يكلف وقود المحركات السريعة المركبة على ظهر الزورق ما بين 20 و30 ألف أورو، حسب مدة الإبحار.