يتأهب الوداد بقيادة مدربه وليد الركراكي، لخوض موقعة الديربي المغربي، أمام الرجاء، يوم الخميس المقبل، ساعيا لتحقيق الفوز. ويتسلح الوداد بروح لاعبيه العالية، بعد التتويج الأفريقي، كما يسعى لتكرار قصة الثنائية التي ظفر بها 2017، وحسم درع الدوري مبكرا، ليتفرغ للرهان الثالث وهو كأس العرش. الهروب بالصدارة وكسر الأرقام يأمل الوداد وتحديدا المدرب وليد الركراكي، لتحقيق الفوز إذ سيحصن من خلاله صدارته لترتيب الدوري بفارق 7 نقاط على بعد 4 جولات فقط من نهاية الدوري، الأمر الذي سيقربه من التتويج بدرع المسابقة، وحتى التعادل يمثل نتيجة مرضية للوداد أمام غريمه كونه سيعزز أرقامه الكبيرة بتفادي الخسارة للمباراة 18 تواليا في كافة المسابقات بين الدوري وكأس العرش ودوري أبطال أفريقيا. لذلك كان حديث الركراكي واضحا مع لاعبيه بعد استئناف التدريبات، محذرا إياهم من نتيجة واحدة فقط، وهي الهزيمة التي ستقرب المسافة بينه وبين غريمه لنقطة واحدة فقط. رهان الكبير الفوز في الديربي يعني قطع الوداد بطل أفريقيا، خطوة عملاقة على درب الاحتفاظ بالدرع للموسم الثاني تواليا، الأمر الذي لم يحدث مع الوداد منذ أكثر من 3 عقود. وشكل ذلك بالنسبة للركراكي رهانا كبيرا، مثلما قال في تصريحات إعلامية مختلفة: "لقد جرب الوداد وصفات مدربين كثر في السابق ولا أحد نجح في كسب هذا الرهان، ولو وفقنا في نيله فسيكون ذلك إنجازا متميزا ينضم لسلسلة أرقامنا في هذا الموسم التاريخي". وكان الجيل الذهبي للوداد مطلع تسعينيات القرن الماضي، بقيادة نور الدين نيبت، الذي توج بأول لقب لدوري أبطال أفريقيا 1992 هو آخر جيل حصل على لقبين متتاليين للدوري. وضع يد على الثنائية الفوز أمام الرجاء يعني اقتراب الوداد من التتويج المحلي، وبه سيضمن الركراكي تكرار ومحاكاة إنجاز زميله الحسين عموتا بنسخة 2017، لما حصل على الثنائية التاريخية، دوري أبطال أفريقيا ودرع الدوري، وبنفس الكيفية تماما، إذ حسم الدرع أمام الرجاء وتوج باللقب القاري أمام نفس المنافس وهو الأهلي المصري. بل سيمنح ذلك الوداد هامشا من الأمل ليراهن على ثلاثية غير مسبوقة، بخوضه الشهر المقبل ديربي آخر بكأس العرش أمام غريمه الرجاء، في ربع النهائي، لذلك يتحفز الوداد والركراكي بقوة لهذه المباراة.