كشف وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان عبد الواحد الفاسي الفهري أن مشروع الربط القاري، الذي من المنتظر أن يربط مدينة طنجة في شمال المملكة بالجنوب الإسباني بريا لازال قائما. وأكد الفهري جوابا على سؤال كتابي من النائب البرلماني محمد خيي، حول مآل تخصيص 114 هكتار بمنطقة امغوغة بطنجة ضمن تصميم التهيئة لإنجاز مشروع الربط القار بين المغرب وإسبانيا، أنه في إطار المشاورات المحلية التي أقيمت بمناسبة إعداد أشغال اللجنة التقنية المحلية لتصميم تهيئة الجماعة الحضرية لطنجة، قامت الوكالة الحضرية لطنجة بمراسلة الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق حول مآل مشروع محطة الربط القاري STLF التي تشمل مساحة 114 هكتار بالتصميم المذكور، فأكدت لها هذه الشركة الوطنية تمسكها بالتخصيص العمراني المعتمد لفائدة محطة الربط القاري.
وأشار المصدر ذات إلى أن هذا المشروع الطموح لا يزال يراوح مكانه منذ عقود، علما أنه سيمكن في حال إنجازه من إقامة ممر بري على طول أزيد من 14 كيلومترا، لعبور السيارات والحافلات ، وسيؤمن نقل أزيد من تسعة ملايين شخص، خلال السنة الأولى من تشغيل النفق.
وسيمكن ربط النفق بشبكة السكك الحديدية المتواجدة بمنطقة الأندلس من مضاعفة هذا العدد، لكن الدراسات بحسب المصدر ذاته لم تسر بالسرعة المطلوبة، حيث يطالب ملاك الأراضي التي تم انتزاعها منهم في إطار مسطرة نزع الملكية باسترجاع أراضيهم، في ظل تعثر المشروع، وعدم ظهور أي بوادر على إمكانية إنجازه في المدى المنظور.