عادت شبكات التهريب المنظم باستعمال السيارات إلى مزاولة أنشطتها الممنوعة قانونا بباب سبتةالمحتلة، حيث تتسبب يوميا في فوضى عارمة واكتظاظ مهول، وطوابير من مختلف أنواع السيارات تمتد من المعبر الحدودي الوهمي حتى وسط مدينة الفنيدق، قرب مدارة المسجد الأعظم، حيث تختنق حركة المرور ويتم استعمال الاتجاه المعاكس بشكل اضطراري. وحسب المصادر، فإن شبكات التهريب المنظم تقوم باستغلال مجموعة من السيارات الخفيفة وتشغيل معها سائقين مكلفين بشحن البضائع باهظة الثمن وسلع خاصة بماركات عالمية، حيث يتم التسابق على الأماكن الأولى للدخول وسط فوضى عارمة وعدم احترام قوانين السير والتسبب في العرقلة والمبيت ليلا بشارع الحسن الثاني والطريق المؤدية نحو باب سبتة. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن بعض المهربين يملكون أكثر من خمس سيارات ويشغلون سائقين مقابل مبالغ مالية متفق حولها بشكل مسبق عن كل عملية دخول إلى الثغر المحتل، لذلك لا يمكن أن يدخلوا ضمن فئة ممتهني التهريب المعيشي أو من يملكون سيارة واحدة فقط مسجلة في اسمهم، ويأتون بالقليل من البضائع المهربة لضمان مدخول يومي يسدون به المصاريف الضرورية. وأشار المصدر ذاته، إلى أن شبكات التهريب المنظم بواسطة السيارات، تقوم بجلب البضائع باهظة الثمن، وتحقق من وراء ذلك عائدات مالية مهمة، لأنها تتوفر على رأس مال كبير، ناهيك عن توفرها على أسطول من السيارات يمكنها من تهريب أكبر كمية ممكنة.