فريق "البام" بمجلس جهة الشمال يعيش الجمود التام غموض مستقبل العماري وقراراته يثيران سخط أعضاء الفريق
علمت "المصادر"، أن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، يعيش الجمود التام بسبب تهميشه من طرف إلياس العماري، رئيس الجهة، والتعامل مع الأعضاء كأرقام فقط للتصويت على القرارات والنقاط المدرجة في جداول أعمال الدورات، مقابل التقرب من رؤساء اللجان ورؤساء فرق الأحزاب الأخرى في الأغلبية والمعارضة، واستفادتهم من امتيازات السفريات وسيارات الجهة التي يستعملونها لقضاء الأغراض الشخصية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العماري لا يشرك أعضاء فريق حزبه في القرارات وخبايا التسيير الخاص بمجموعة من الملفات والصفقات، فضلا عن دفاعه باستماتة عن المديرة المسؤولة عن تنفيذ المشاريع، وطلب عدم مناقشتها بحدة أو تكثيف استفسارها حول معلومات تهم القسم المسؤولة عنه. وأضافت المصادر ذاتها، أن صراعات العماري مع العديد من أعضاء فريقه بالجهة، وصلت الأمانة العامة للحزب، حيث ينتظر أن يتم تقييم علاقته بالفريق وكشف حيثيات تهميشه، والتقرب من الأحزاب الأخرى لضمان الأغلبية وشراء صمت المعارضة. وذكر مصدر أن الغموض الذي أصبح يلف مستقبل العماري في الجهة، زاد من حدة توجسه من أعضاء فريقه، ناهيك عن خلط ما هو حزبي بقضايا التسيير، ومضامين التقارير التي رفعتها لجان التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية حول اختلالات صفقات واتفاقيات تم عقدها مع مصالح حكومية. وحسب المصدر نفسه، فإن أعضاء فريق " البام" بالجهة ملوا الصمت والصبر على قرارات العماري، وحربائيته في قول أشياء داخل الحزب ومجلس الجهة وأمام وسائل الإعلام، في حين يتم التصرف على أرض الواقع بطرق تغرق في الكولسة وتصفية الحسابات بطرق ملتوية، والانفراد بالقرارات التي تسيير الشأن العام الجهوي. وكأن حزب الأصالة والمعاصرة طوى صفحة تسيير إلياس العماري للحزب بالشمال بشكل نهائي وحد من تحكم الأمين العام السابق في الهياكل والأشخاص الذين وضعهم على رأس الهيئات، وقام بتزكيتهم لخوض الانتخابات ودخول المجالس الجماعية والإقليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة. يذكر أن المقربين من العماري بأقاليم الشمال هم أكبر المتضررين من تهميش رئيس الجهة حزبيا وإحالته على التقاعد السياسي المبكر، سيما وأن الاجتماع الأخير الذي تم بين المكتبين السياسي والفيدرالي بالرباط، لم يتطرق، بأي شكل من الأشكال، إلى مرحلة إلياس الفاشلة، لأن العديد من القياديين المؤسسين قرروا تصحيح الأوضاع والانطلاق من جديد، ونسيان فشل الحزب في تنزيل المشروع البديل وفق الخطط المرسومة.