حجز شاحنة وأوامر بتكثيف دوريات الدرك الملكي بسيدي عبد السلام قالت المصادر، إن مافيا نهب المال بشاطئ سيدي عبد السلام بالجماعة القروية أزلا التابعة لإقليمتطوان تحاول العودة مجددا إلى ممارسة أنشطتها الإجرامية الليلية، بواسطة الشاحنات "الشبح" وذلك بعد شهور من تضييق الخناق عليها من قبل دوريات الدرك الملكي التي تلقت تعليمات صارمة من القائد الجهوي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بضرورة وقف نزيف نهب الرمال وفتح تحقيقات موسعة للوصول إلى الجهات المستفيدة من خلف الستار. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مصالح الدرك الملكي بجماعة أزلا، تمكنت من حجز شاحنة "الشبح" في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء المنصرم، يشتبه في كون سائقها كان يحضر لسرقة الرمال من شاطئ سيدي عبد السلام ، حيث تم فتح تحقيق في الموضوع من قبل الضابطة القضائية المكلفة بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية لتطوان. وذكر مصدر خاص أن مافيا نهب الرمال، وأسطول الشاحنات "الشبح" التي قامت بتخريب البيئة بشكل خطير بشاطئ سيدي عبد السلام، تقف خلفها جهات سياسية أصبحت حديث الشارع التطواني، سيما وعلامات الثراء الفاحش التي ظهرت على البعض، وأصبحوا يملكون العقارات والفيلات والسيارات الفخمة. وأضاف المصدر نفسه أن المشتبه فيهم الذين تم التحقيق معهم في موضوع نهب الرمال، وتقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، يرفضون أثناء التحقيقات الادلاء بأي معلومات حول الجهة التي تشغلهم وتدعمهم، فضلا عن مآل الرمال المنهوبة والمكان الذي يتم التجميع به قبل التسويق السري بمدن الفنيدق ومرتيل وتطوان والمضيق. وأشار المصدر ذاته إلى مصالح عمالة إقليمتطوان والمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء والسلطات المحلية، قاموا بوضع خنادق عميقة بشاطئ سيدي عبد السلام لوقف نهب الرمال وشل الأنشطة الاجرامية للشاحنات " الشبح" لكن في كل مرة تحاول المافيا للعودة لاستئناف أنشطتها مجددا بطرق مغايرة، سيما والعائدات المالية الكبيرة التي تحصلها من المجال.