أعضاء في حزب الاستقلال يتحولون إلى معارضين في وجه إدعمار خيمت صراعات تحالف مجلس الجماعة الحضرية لتطوان، على دورة فبراير، صباح يوم الثلاثاء الماضي بقاعة الاجتماعات، حيث وقعت خلافات حادة بين محمد إدعمار رئيس الجماعة وأعضاء عن حزب الاستقلال حول التصويت على النقاط المدرجة والاتفاقيات، ومطالبتهم بإبراز مواقفهم بشكل واضح.
وتحول أعضاء حزب الاستقلال أحد أهم مكونات التحالف الهش، إلى القيام بدور معارضة قرارات الرئيس والأغلبية، والانتقادات اللاذعة لطريق التسيير، وعدم إشراك الجميع في التحضير للدورات، ناهيك عن تغييب المعلومة وتداولها بشكل مغلق بين المستشارين المستقطبين من أحزاب أخرى داخل التحالف والمعارضة. واستشاط إدعمار غضبا من قيام أعضاء في حزب الاستقلال بالمعارضة، قبل أن يطلب منهم مراجعة القوانين التنظيمية، والكف عن توجيه انتقادات إلى قرارات الرئاسة، وتوضيح موقفهم بخصوص التصويت على القرارات، مبديا استغرابه من معارضة النقاط المدرجة والتصويت عليها، أو التزام الصمت والحياد رغم أن القانون يلزم الحضور بالتصويت بالرفض أو القبول أو الامتناع. وحسب مصادر فإن صراعات الأغلبية الهشة بمجلس تطوان، مازالت تداعياتها مستمرة وتؤثر بشكل سلبي على التنسيق الضروري لتسيير الشأن العام المحلي وفق الجودة المطلوبة، فضلا عن خلافات الرئيس ونائبه الأول ووصول علاقتهما حد القطعية، والصراع حول المعلومة التي أصبحت متاحة لبعض أعضاء المعارضة وتحجب بطرق ملتوية عن نواب ومستشارين في الأغلبية. إلى ذلك، صادق المجلس الجماعي لجماعة تطوان في دورته العادية المنعقدة بمقر الجماعة بقاعة الاجتماعات" أزطوط" على مشروع اقتناء الجماعة لقطعة أرضية في ملك الجماعة السلالية " تمزقت" لأجل إحداث سوق الماشية، فضلا عن نقاط أخرى تمت مناقشتها والتصويت عليها وسط جدل واسع ونقاشات حادة، أثارت توتر الرئيس وغضبه، سيما والفشل في التغطية على الصراعات الداخلية.