بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير المرسلين التنصير ببلدنا مسؤولية من؟ ما أن عرف المغاربة بداية الأنترنت بالبلاد سنة 1995 حتى انكبوا بوتيرة سريعة على الإشتراك في الشبكة التي كانت تحتكرها اتصالات المغرب آنذاك، و اليوم يوجد بالمغرب أربع شركات مختصة في توزيع الهاتف والشبكة العنكبوتية، وهذا جعل المغاربة ينفتحون على العالم في كل المجالات، اقتصادية كانت أو اجتماعية أو دينية و غيرها، و هنا أقف و أنبه على بعض مواقع الراديو التي تبث على صفحات الأنترنت من خارج المغرب لكنها بأصوات مغاربة و جزائريين و تونسيين و باللغة العربية والدارجة و الأمازيغية و هي متخصصة في التنصير، و هناك الكثير من الناس من يستمعون إليها وليس لهم من العلم الكافي ليكون حصنا حصينا لهم من إغراءات و كلام معسول و أكاذيب على سيدنا عيسى عليه السلام كما على الدّين الإسلامي. وقد فضحت المواقع الاجتماعية الكثير منهم قد تنصروا فعلا وهم اليوم أصبحوا أبواقا للتنصير على صفحاتهم في نفس المواقع، لا ادري هل اقتنعوا حقا بالنصرانية أم هناك إغراءات مادية أم شيء آخر جعلهم يرتدوا عن دينهم و يتنصروا، فعلى من تنصب المسؤولية ؟ على الحكومة التي سمحت لهذه المواقع أن تنتشر وبقوة في البلاد إرضاء للغرب، أم على العلماء الذين لا يتكلمون على زحف التنصير و يعملون على تنوير عقول الناس و ينذرونهم من هذا الخطر، أم على الدعاة الذين هم منشغلون فيما بينهم على من هو على الطريق الصحيح وكيفية الدعوة ، أم على خطباء الجمعة الذين لا يجددون ولا يتكلمون على ما يجري في الواقع المعاش اليوم، سوى أنهم يعيدون خطباً قد أعادوها على مسامع الناس ، كتلك التي تتكلم على كيفية الغسل من الجنابة و ذكر محاسن و أجر كل شهر من الأشهر القمرية ، هذا رجب و هذا رمضان و هذا محرم و ذكر بعض القصص من الإسرائيليات. أم على الإعلام الذي هو منشغل بالرقص والغناء و برامج تافهة و مسلسلات غرامية لا تزيد المجتمع إلاّ تفسخا و انصهارا فيما هو خبيث ؟؟؟ أرجو من الله أن ينتبه كل مسؤول من موقعه وكذا الآباء والأمهات و المدرسين إلى هذه الآفة المحدقة وأن يفعل كل من جهته ما بوسعه ليدق ناقوس الخطر و يحذر من الكفر والشرك و الإلحاد و الارتداد .