عاشت مدينة الرباط السبت المنصرم بتاريخ 23 مارس 2019 نزوحا جماعيا للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لتنظيم مسيرة احتجاجية بالشموع و مبيت ليلي أمام البرلمان، للتعبير عن رفضهم للعرض الحكومي الذي ألغى مصطلح التعاقد و أقر بالإدماج في النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات دون الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
نزوح الأساتذة للرباط واكبه إنزال أمني مكثف و من مختلف الرتب و بحضور والي أمن الرباط خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل؛ بعد إصرار الأساتذة على تنفيذ إعتصامهم الليلي .
وبعد الساعة الثانية و النصف ليلا ؛ بدأت عملية فض الإعتصام بالقوة و العنف عن طريق الركل و الضرب و الرفس و استعمال خراطيم المياه، و هو ما خلف " مجزرة حقيقة " على حد وصف الأساتذة الذين عاشوا هذه الأحداث الدامية.
الصحافة الدولية بدورها غطت أحداث الأساتذة المتعاقدين المعنفين بالرباط ، وعلى رأسها euronews التي عنونت المقال ب : " الشرطة المغربية تفرق بخراطيم المياه مظاهرة لمعلمين يحتجون على أوضاع العمل " أما " فرانس 24 " فعنونت مقالها ب " الأمن المغربي يفرق اعتصاما لمدرسين متعاقدين.." فيما كتبت الجريدة الفرنسية المشهورة " le monde " : " des milliers denseignants contractuels manifestent contre la précarité " أما قناة روسيا اليوم فقد غطت الأحداث بالصوت والصورة.
للإشارة فقد غابت القنوات العمومية ومعها عدد من الجرائد الإلكترونية من المتابعة الإعلامية للحدث البارز بالمغرب، في الوقت الذي قامت فيه بعض الصفحات الفيسبوكية بتوثيق أطوار الإعتداءات الشنيعة التي لحقت بالأساتذة، دون وجه حق، حسب تصريح أحد المتعاقدين خص به بريس تطوان.
