يبدو أن شهر رمضان الكريم لهذه السنة لن يمر دون تواصل حالات التذمر والسخط من طرف مجموعة من المواطنين بعمالة المضيقالفنيدق جراء استمرار إغلاق بعض المساجد على صعيد العمالة أو بسبب المشاكل التنظيمية التي تعرفها مساجد أخرى. مسجد البيت العتيق بمدينة مرتيل ينضاف لسلسلة المساجد التي تعاني الكثير من المشاكل في الفترة الأخيرة والتي كرست حالة "التخبط" الذي أصاب مندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية بالمضيقالفنيدق، التي كانت قد وعدت في وقت سابق بحل جميع المشاكل العالقة بمساجد العمالة قبل حلول الشهر الفضيل.
هذا المسجد الذي تم إحداثه سنة 2012 بموجب مشروع للسكن الاجتماعي تكلفت الشركة صاحبة المشروع بانجازه وتسييره والسهر على أداء مصاريف استهلاك الماء والكهرباء وأجور القيمين عليه. وبعد انتهاء الشركة من انجاز المنازل المدرجة بهذا المشروع الاجتماعي وتسليمها لأصحابها سنة 2016، غادرت الشركة ورفعت يدها عن تسيير المسجد الذي تعرض بعدها للاهمال.
ورغم عديد المحاولات التي قام بها بعض ساكنة الحي لأداء مصاريف التسيير، الا أنهم عجزوا عن مواصلتها أمام ارتفاع قيمتها وحاجة المسجد الى الصيانة والعناية بشكل مستمر.
وأمام هذا الوضع تتساءل ساكنة الحي عن دور مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالمضيقالفنيدق في العناية بهذا المسجد وتسيير شؤونه خصوصا وأنه يوجد بمنطقة آهلة بالسكان.
وتطالب الساكنة بضرورة تدخل السلطات الإقليمية لإيجاد حل عاجل لهذا المسجد وإخضاعه للتدبير المباشر من طرف مصالح وزارة الشؤون الاسلامية.
يذكر أن العديد من الأحياء الأخرى بمدينة المضيق تعاني بدورها من استمرار اغلاق مساجدها خلال شهر رمضان الجاري، ولم تقدم مصالح مندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية بعمالة المضيقالفنيدق أي توضيحات بهذا الخصوص رغم أنها أعلنت قبل أسابيع أنها ستنتهي من أشغال الاصلاح واعادة الترميم بهذه المساجد وستفتحها أمام المصلين قبل شهر رمضان.