دخلت ظاهرة السمسرة والتقامرات سرعتها القصوى في المضاربة بتذاكر المبارة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ونظيره البرازيلي بملعب طنجة يوم السبت 26 من شهر مارس الجاري. وهكذا أصبحت تذاكر كرة القدم الصادرة عن جامعة "فوزى لقجع" تباع على مرأى ومسمع الجميع بموقع البيع والشراء الشهير Avito دون حسيب ولا رقيب ودون تدخل من أي جهة مسؤولة مع الصمت المريب من طرف كافة أجهزة الدولة. السؤال المطروح أين هي مصلحة الأنظمة المعلوماتية التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، والتي تراقب عن كثب كل الخروقات والجرائم المرتكبة في الفضاء الرقمي؟ لماذا لم تتدخل لحدود الساعة للإيقاع بهؤلاء السماسرة والقمارة وتقديمهم إلى العدالة ؟ هل كان من الصعب الوصول إلى البصمة المعلوماتية لهؤلاء السماسرة والقمارة الذين يخدشون سمعة البلد ويعطون صورة عن الفوضى الضاربة أطنابها بالمغرب ؟ أين هي أعين وزارة الداخلية من "مقدمين وشيوخ وقياد" للتحري عن سماسرة التذاكر الذين يقطنون في مجال نفوذهم الترابي ؟ أين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزى لقجع الذي لم يستفد أبدا من فضيحة السمسرة والبيع والشراء التي حدثت في تذاكر مونديال قطر، حتى انفجرت فضيحة أخرى من العيار الثقيل وهذه المرة تهم مبارة المغرب والبرازيل؟ هل كان من الصعب على جامعة "لقجع" بيع التذاكر بنقط بيع معتمدة مع ضرورة الإدلاء ببطاقة الهوية تفاديا لعملية السطو على التذاكر من طرف شخص واحد أو بضعة أشخاص؟ وفي الختام يمكن القول أن هذه المظاهر المشينة ليست بتاتا في صالح الكرة المغربية، وأن هؤلاء السماسرة والقمارة قد تمكنوا حقا من إفساد بهجة هذه المبارة قبل إجراءاها.