الهَدْرا بلا زيادا، بحال الموت بلا شهادا: الكلام بدون زيادة كالموت بدون شهادة أي إن الكلام بدون كذب أو مبالغة، مثل موت المسلم دون أن ينطق بالشهادتين. يقال على سبيل التنكيت والتعريض ببعض النساء الثرثارات اللاتي يكذبن في حديثهن، بحيث يصعب عليهن أن يتحدثن حديثا حاليا من المبالغة أو الكذب. على أن هذا المثل نفسه فيه مبالغة كبيرة. والهدرا بفتح الهاء وسكون الدال، معناها الكلام، وفلان کيهدر بزاف أي يتكلم كثيرا. الهَدْرا على الدّهوت، ماشي على البشرا د الحوت: الكلام على الدهاة لا على بشارة السمك أي إن الكلام ينبغي أن يكون عن الرجال الدهاة، لا على حثالة الناس من الذين هم كبشره السمك، أي بشارته التي لا تصلح لصالحة. يقال عندما يهتم بعض الناس بالحديث عن أشخاص لا قيمة لهم، إما في أنفسهم، وإما بالنسبة لعظماء الرجال وعظيمات النساء. الهَدْرا على المُوَالي ماشي على دِبَّان الشواري: الكلام على السادة، لا على ذباب الشواري الهدرا معناها الكلام والشواري هو الظرف الذي يصنع من عزف أو خوص أو حلفاء، ويوضع فوق البردعة على ظهر الدابة ليجعل فيه محمولها من خضر وغيرها. يقال على سبيل التعريض بالوضيع الحقير الذي لا يستحق أن يهتم به ويتكلم عنه ومعروف أن الشأن في الشواريات والظروف التي يحمل فيها السمك ونحوه، أن يجتمع عليها الذباب القذر. هديرو ف الحُفْرا، ولا هُدِيرو مْعَ مُرَا اخرى: هديره في حفرة أهون من هديره مع امرأة أخرى. الهدير هو الصوت مع جلبة وضحيج من إنسان أو آلات ونحوها أي سماع المرأة لصوت وضع الرجل في قبره أهون عندها من سماع صوته وحديثه مع امرأة أخرى تقوله المرأة الغيور التي يتزوج عليها زوجها، أو تكون مطلقة أو مهددة بذلك، وقد تقوله المرأة الغيور عندما يموت الرجل عنها وعن غيرها من الزوجات أو غيرهن. ومن المعروف أن عادة تعدد الزوجات نادرة جدا بتطوان، وما أظن نسبتها تصل إلى الواحد في المائة، وفي الغالب لا يقدم عليها إلا بعض الآفاقيين غير الأصليين من أهل هذه المدينة هي عادات وتقاليد لا تتنازل عنها التطوانيات بحال من الأحوال. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...