يشرِيها القاضي للمحَاجَر: يشتريها القاضي للمحاجير. يقال في الشيء المحقق الجودة والرخيص الثمن. وكانت العادة بتطوان، أن القاضي الشرعي هو الذي يشرف على أموال المحاجير ، ولو كان لهم وصي أو مقدم، فلا يسمح بأي تصرف فيها إلا إذا كانت فيه مصلحة، ولا يشتري لهم من الأشياء، إلا ما كان جيدا بثمن معقول. والمحاجر (المحاجير)، جمع محجور، وهو في الاصطلاح الخاص، الصغير الذي مات أبوه أما الذي ماتت أمه فيقال له يتيم وهو اصطلاح مخالف لما في قواميس الفصحى. يهَبَط لُو الجلُود: يكشط جلده يكنى بذلك عن أن الشخص سوف يأخذ كل شيء يمكن أخذه من صاحبه حتى جلده الذي على لحمه. وقد يكنى بذلك عن أن الشخص سوف يضرب آخر ضربا مبرحا شديدا، حتى ينكشف جلده عن لحمه. اليهودي إذا خرج من عِيدُو، يا وَيْل مَنْ يُطِيحُ ف ايدو: اليهودي إذا خرج من عيده يا ويل من يسقط في يده. يقال للتحذير من معاملة اليهود، خصوصا عقب خروجهم من أعيادهم – و يا ما أكثرها لما عرف به كثير منهم من الغش والمكر والخداع، فالغش كان عند الكثيرين منهم . عملا أساسيا في معاملاتهم مع كل من ليس من اليهود. ومن أقبح العادات التي كانت في بعض البدويين القريبين من تطوان – وخصوصا نساءهم- أنهم كانوا يستحيون من شراء أمورهم من تجار المسلمين ويفضلون أن يشتروا ثيابهم ومختلف مشترياتهم من اليهود، لأنهم كانوا يقبلون المماحكة والمراجعة في الأثمان. إلا أن أسواق تطوان، قد كاد ينقرض منها هذا الصنف من اليهود، أي الذين كانوا يتعاملون مع أهل القبائل الجبلية، بعد أن كانوا مسيطرين على نحو الثمانين في المائة من تلك التجارة. ودوام الحال من المحال وعن اشتهار اليهود بالغش، يقول الشيخ المجذوب: لحت حجر الى السما *** وتلقيتها بعودي حتى واحد ما هو غشاش *** كالمراه واليهودي العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...