المكفوفون يتعرضون لأبشع قمع في تاريخ المغرب يبدو جليا أن السيد عبد الإله بنكيران اعتاد منطق « التشرميل » ، ضد مختلف فئات الشعب المغربي في خطاباته وممارسته وسياساته وتصرفاته، أينما حل تحل معه « الشوهة » و »اللعنة »، وحيثما ارتحل تواجهه أفواه الشعب قائلة :« ارحل ارحل ارحل « . آخر مظاهر « التشرميل » الحكومي ما تعرض له المكفوفون من عنف وقمع خلال الوقفة السلمية التي نظمت صبيحة : (يوم الاثنين 30 مارس 2015 )أمام البرلمان بالرباط ، وهي الوقفة التي اختارو لها شعارا مركزيا :« لا حقوق لا رعاية غير الإشهار والدعاية « ،بسبب عدم التزام الحكومة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة . لقد كان الشعار الذي رفعته التنسيقية الوطنية للمكفوفين بمناسبة اليوم الوطني للمعاق ،بليغا وذا دلالات عميقة، فعلى خلاف ما تقوم به بعض الحكومات في بلدان العالم وحتى المتخلفة منها،بحيث تخصص ميزانية خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تحفظ لهم كرامتهم على قدر عجزهم . وفي نفس الزمان المكان تعالت الأصوات قائلة : » تبارك الله على العدالة » بهذا الاستهزاء صرخ مكفوف في وجه القمعة البلوسية، موجها إياه الى « العدالة » التي جاءت في البرنامج الذي ساهم بشكل كبير وثقة عمياء في الحملة الانتخابية التي جعلت من عبد الإله بنكيران يتربع على كرسي رئاسة الحكومة .. هاهي الحكومة،التي كان المحتاج المغربي يترجى منها خيرا، تواجه ملف ذوي الاحتياجات الخاصة بقمعهم واعتقالهم ،لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بحقهم العادل والمشروع على غرار زملائهم المعطلين الآخرين ، في التشغيل والإدماج الذي يضمن لهم الحياة والكرامة ، ها هي الحكومة تواجه الكفيف بالقمع في الوقت الذي يطالبها بتفعيل القوانيين الضامنة للكرامة الإنسانية، هؤلاء المكفوفون الذين مهما أعطيناهم تبقى الدنيا حولهم ظلام في ظلام، يشعرهم عبد الإله بنكيران مرة أخرى بذنب وجودهم على البيسطة،ليترك في النفوس اشمئزازا ونفورا وفي القلوب ضيما وحزنا.. هاهي الحكومة تعكس صورة سيئة على المغرب، وتجعل منه عرضة للنقاش عند أكثر من جهة محليا ودوليا ،مغرب دستور فاتح يوليوز الذي ينص على حرية الرأي والتعبير يقمع المكفوف والضرير ، العار يلاحق هذه الحكومة التي صارت تدبر ملفاتها « بالتشرميل » .. ان هذه الحكومة فشلت في تدبير كل الملفات ، بما فيها تلك التي لا تحتاج الى موارد مالية ولا تتطلب اللجوء الى العنف الذي لا يأتي بخير، بل يجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه، انها حكومة لا تحترم حقوق الاحياء ولا حرمة الأموات.. لا المكفوف ولا الضرير ولا الصم والبكم ولا العاطل ولا المتعلم ولا المريض …بل تقمع الجميع .. لقد ظل عبد الإله بنكيران منذ تولى تدبير الشأن العام ، يخبط خبط عشواء، وينال من سمعة هذا الوطن، الذي ساهم في بنائه رجال أفذاذ ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل عزة هذا الوطن