جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حرصه على أن تصل ثمار برامج الحكومة في المجال الاجتماعي إلى مختلف شرائح المجتمع، وخصوصا الطبقات الفقيرة والمتوسطة، جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها أشغال المجلس الحكومي، اليوم الخميس، بالرباط. وقال رئيس الحكومة، إن السنة الحالية (2018)، تعتبر “سنة اجتماعية بامتياز، وسنسهر على أن تصل آثار الجهود الاجتماعية إلى المواطنات والمواطنين، خصوصا المنتمين للطبقات الهشة والفقيرة، دون إغفال الطبقة المتوسطة”، مضيفا أن ملامح التوجه الاجتماعي الذي أمر به جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، “بدأت تظهر من خلال البرامج المتتالية التي أطلقت بإشراف من جلالته، والتي تعمل الحكومة على تنفيذها والسهر على احترام مقتضياتها وآجال إنجازها”. وتوقف العثماني في كلمته عند المبادرتين الأخيرتين التي أشرف جلالة الملك على إطلاقهما يومي الاثنين والأربعاء الماضيين، واللتين تتعلقان ب”منظومة التربية والتكوين”، و”المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، حيث أشار رئيس الحكومة إلى أن المبادرة الأولى، تهدف إلى خدمة النهوض بمنظومة التعليم، من خلال “تعميم التمدرس وتقليص الهدر الدراسي والرفع من جودة التكوين والتركيز على دعم الفئات الفقيرة والهشة”. أما بالنسبة للورش الثاني المتعلق بالمرحلة الثالثة من المبادرة الوطني للتنمية البشرية 2019-2024، والذي خصص له غلاف مالي يناهز 18 مليار درهم على مدى 5 سنوات، فقال رئيس الحكومة إن هذا الورش “يستهدف معالجة الخصاص الاجتماعي في المناطق القروية والحضرية وشبه الحضرية، وفئاته الهشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وللأجيال الصاعدة”. وبعدما أكد أن حكومته حريصة على “التنفيذ الدقيق لهذه البرامج الاجتماعية، إضافة إلى البرنامج المتعلق بمحاربة الأمية”، دعا العثماني أعضاء الحكومة إلى “التعبئة والعمل الميداني لإنجاح هذه الأوراش، والبرامج الأخرى التي تناقشها الحكومة حاليا، والتي من ضمنها الحماية الاجتماعية والسكن الاجتماعي”.