لا حديث لساكنة مقاطعات آنفا وسيدي بليوط والمعاريف بالدار البيضاء إلا عن الحالة المتدهورة للنظافة بتراب العمالة، حيث حولت الشركة الجديدة جل الأزقة والشوارع إلى مطارح عشوائية للأزبال، بعد عجزها الكلي عن تأمين خدمات جمع النفايات بشكل منتظم ووفق توقيت منتظم لمرور الشاحنات إلى درجة أصبحت معه رؤية شاحنة لجمع النفايات بمثابة عيد يبتهج له السكان لتخليصهم من القمامات المتناثرة. وبلغ تدهور خدمات النظافة دروتها القصوى بشوارع المهدي بن بركة ومحمد المكناسي وسقراط وبركون ومرس السلطان وغيرها، بسبب الغياب المثير للشاحنات عن جمع نفايات المنازل والمحلات بهذه النقط المحورية وسط العاصمة الإقتصادية، حيث تعمدت الشركة التي تدبر النظافة بالمنطقة الأولى ترك السكان في مواجهة القمامات والروائح الكريهة ناهيك عن غياب أي أثر للكنس الميكانيكي او اليدوي. ولم تكن عمالة الفداء مرس السلطان أحسن حظا من نظيرتها آنفا، حيث تعمدت الشركة مواصلة عصيانها لمجلس المدينة كوسيلة ضغط غير مباشرة، حسب مصدر مقرب من الجماعة، تلعبها الشركة لحمل مسؤولي المدينة على قبول عرضها المالي الكبير برسم الصفقة الجديدة والذي يتحاوز بكثير العروض المنافسة. فهل ستبقى ساكنة العمالتين رهينة حسابات الصفقات والكواليس التي لن تخدم بأي شكل من الأشكال تأهيل قطاع النظافة بالدار البيضاء؟!