على إثر حجز المديرية الإقليمية للجمارك بتطوان الأربعاء الماضي، لسيارة نفعية “فوركون”، تحمل أرقاما مزورة، وعلى متنها كمية هامة من مخدر الشيرا “الحشيش” ، تزن 1925 كلغ، كانت معبأة على شكل 53 رزمة، بالطريق الوطنية رقم 2 على مستوى جماعة الحمراء يعتقد انها تعود لأحد بارون المخدرات المنحدر من باب تازة بإقليم شفشاون، (على إثر ذلك)، ذكرت بعض المواقع الإلكترونية المحلية، أن أشخاصا وعددهم 3، مع الإشارة إلى أسمائهم وهوياتهم الحقيقية، قد تكون لهم علاقة مباشرة بشحنة المخدرات المحجوزة، وذلك قبل ظهور نتائج التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية والقضائية المختصة حول القضية، في خرق سافر لاخلاقيات المهنة وقانون الصحافة والنشر، يؤكد أحد المتضررين في تصريحه للجريدة. وتم ذكر ثلاث القاب لأشخاص معروفين بمحيطهم الإجتماعي والمحلي بالامتثال للقانون، وهم (حفيظ ماكو)، (فضيلو العربي)، (الكروة المسخ)، وإقحامهم في هذا الملف الخطير، واتهامهم جزافا بالاتجار في المخدرات دون بينة، متسائلين عن الأشخاص الذين يقفون وراء تسريب مثل هذه الاشاعات والمغالطات وعن الدوافع الحقيقية حول الزج بأسماء بعينها ضمن شبكة للمخدرات. وقال أحد الأشخاص الثلاثة المذكورة أسمائهم، في اتصاله المباشر بالجريدة، أنهم بصدد تقديم شكاية في الموضوع إلى الجهات القضائية المختصة، عن طريق محام من تطوان، تتعلق بالتشهير والقذف والاتهام الباطل ونشر أخبار زائفة التى يعاقب عليها القانون، مطالبين في الوقت ذاته من الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل حول هذه الادعاءات الخطيرة التي تمس بسمعة مواطنين ذاتيين لهم وضعهم الاعتباري داخل المجتمع، لرد الاعتبار لهم وجبر الضرر النفسي والمعنوي الذي لحقهم جراء هذا الفعل الذي يدخل في خانة “الابتزاز” لا غير. وأكد أحد المذكورين، بأنه تفاجئ عند سماعه لخبر إقحام اسمه ولقبه ضمن الشبكة واعتباره صاحب الشحنة المحجوزة، بالرغم من أنه بعيد كل البعد عن الموضوع، ولا علاقة له بهذا الملف الذي يعتقد أنها تصفية حسابات ليس إلا. وحسب أحد المتضررين أيضا، فقد تسبب نشر هذا الخبر الزائف كبير الأدى المادي والإساءة المعنوية بأسر وعائلات المعنيين بالأمر، حيث باتوا يعيشون في خوف ورعب دائم، ستكون له قطعا تداعيات سلبية وخيمة على المستوى النفسي والاجتماعي وحياتهم اليومية، وفي العمل بالنسبة للكبار، والمدارس بالنسبة للأطفال، بسبب نظرة المجتمع التي لا ترحم.